أقامت دار الوثائق القطرية، اليوم، فعالية بمناسبة "يوم الوثيقة العربية"، وذلك بحضور واستضافة نخبة من الكادر التعليمي من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ويأتي ذلك ضمن أنشطة التعاون القائمة بين الدار والوزارة.
ونظمت الدار ورشة تعريفية بأهمية الحفاظ على تراثنا الوثائقي وأهمية الوثائق، والتي قدمتها السيدة الغالية المنصوري باحث دراسات بدار الوثائق القطرية.
وفي هذا السياق، قالت السيدة نورة القبيسي القائم بمهام مدير العلاقات العامة والاتصال في دار الوثائق القطرية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”: "تحتفي دار الوثائق القطرية، بيوم الوثيقة العربية إيمانا بأن الوثيقة كونها أساس ذاكرة الشعوب والأمم. وفي هذا اليوم، تركز دار الوثائق القطرية على الدور الحيوي للوثائق في تسجيل التاريخ وتعزيز الهوية الوطنية"، مؤكدة أن فهم التاريخ يمثل الخطوة الأولى لرسم ملامح المستقبل.
وأشارت إلى أنه تم استقبال كوادر تعليمية من وزارة التعليم والتعليم العالي، وذلك لدورهم الريادي في المجال التعليمي والذي يساعد في تعزيز مفهوم التوثيق وغرسه لدى أبنائنا الطلبة.
وأضافت: "تخللت زيارة الكوادر التعليمية للدار إقامة ورشة عمل توعوية بأهمية الحفاظ على التراث الوثائقي، بالإضافة إلى تنظيم جولة في معرض دار الوثائق القطرية (رحلة معرفة) للتعرف والاطلاع على ما يتضمنه المعرض، والذي يتناول مختلف الوثائق التي شكلت تاريخنا وإرثنا العريق، بالإضافة إلى التعرف على رسالة وأهداف الدار".
وأوضحت القبيسي أن تنظيم الورشة يأتي ضمن عدة مشاريع ومبادرات مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، مشيرة إلى أهمية المحافظة على التراث الوثائقي حيث يعد التاريخ إرثا ينبغي الحفاظ عليه، وأن إرث الأجداد هو مسؤولية الأحفاد للحفاظ على إرث دولة قطر.
وتحرص الدار على تعزيز الشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بهدف توعية الأجيال الناشئة بأهمية الحفاظ على التراث الوثائقي، والمشاركة الفعالة في حماية الوثائق التاريخية وضمان استمراريتها للأجيال المقبلة.
وسلطت دار الوثائق القطرية في يوم الوثيقة العربية، الضوء على أهمية الوثائق ودورها في توثيق التاريخ والإرث لتتوارثه الأجيال القادمة، وتستعين به في تحقيق إنجازاتها، حيث إن التاريخ هو الخطوة الأولى لرسم ملامح المستقبل.
ويسهم التعاون المشترك بين دار الوثائق القطرية ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في ترسيخ قيم المواطنة والانتماء بين الأجيال الناشئة من خلال التعريف بدور وأهمية دار الوثائق القطرية في المناهج التعليمية والأنشطة المدرسية، مما يساهم في نقل هذا التراث عبر الأجيال، ويضمن استمراريته.