شاركت دولة قطر في أعمال الاجتماعات السنوية للمنظمة الكهروتقنية الدولية "آي إي سي"، التي نظمتها هيئة المواصفات البريطانية "بي إس آي"في إدنبرة بإسكتلندا خلال الفترة من 21 إلى 25 أكتوبر الجاري.
ترأس وفد دولة قطر المشارك في الاجتماعات سعادة المهندس محمد بن سعود محمد المسلم رئيس الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس.
وشملت الاجتماعات العديد من الجلسات الحوارية وورش العمل بالإضافة إلى الاجتماعات الرسمية لكيانات حوكمة العمل بالمنظمة، كما تضمنت فعاليات الاجتماعات انعقاد مؤتمر "نحو مجتمع كهربائي بالكامل ومتصل"، كإحدى الركائز الاستراتيجية للجمعية لتسهيل الانتقال إلى مجتمع رقمي يعتمد بالكامل على الكهرباء؛ حيث أشار المجتمعون إلى أن الوصول العالمي إلى الطاقة المتجددة والمستدامة وبأسعار معقولة، سيكون من شأنه الاستفادة من تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي لمساعدة البنى التحتية للطاقة على التخلص من الكربون بكفاءة.
وقد اختتمت أعمال الاجتماعات السنوية بانعقاد الدورة الـ88 للجمعية العمومية للجنة الكهروتقنية الدولية، حيث تم خلالها استعراض ومناقشة الأنشطة الحالية للجنة والتخطيط المستقبلي لها.
واستهدفت الاجتماعات ضمان تحقيق محاور وأهداف الخطة الاستراتيجية للجنة، بالإضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في إعداد المواصفات القياسية الدولية وإدارة أنشطة تقييم المطابقة مع مراعاة معايير الاقتصاد الدائري ودعم التحول إلى الطاقة النظيفة.
وتضمن جدول أعمال الدورة اعتماد تعيين رئيس للجنة للفترة 2026 - 2028، واعتماد تعيين الأعضاء الجدد في مجلس الإدارة والمجالس المتخصصة للتقييس وتقييم المطابقة، واللجان الاستشارية، كما تم اعتماد البيانات المالية للعام السابق، ومناقشة واعتماد ميزانية العام التالي.
وعقب انتهاء اجتماع الجمعية العمومية للجنة، أقيم حفل تسليم جائزة اللورد كلفن (الرئيس المؤسس للمنظمة الكهروتقنية الدولية) السنوية، حيث قام رئيس اللجنة بتقديم الجائزة؛ تكريما للمساهمات الفردية الاستثنائية والمخلصة في مجال القيادة والخبرة الفنية، والتي تمتد على مدى فترة لا تقل عن خمس سنوات من المشاركة الفعالة في أعمال اللجنة من خلال الهيئات الوطنية المختصة، وقد أصبحت هذه الجائزة واحدة من أبرز الجوائز التحفيزية التي تقدمها اللجنة.
كما شهد الحفل تقديم جائزة توماس أديسون للإنجازات الاستثنائية للقائمين على اللجان الفنية والفرعية، في اجتماع خاص بهذه الجائزة.
بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع جائزة 1906، التي تخلد ذكرى تأسيس المنظمة، تقديرا للإنجازات الاستثنائية للخبراء على المستوى الوطني للدول الأعضاء. وتأتي هذه الجوائز تعزيزا لروح الابتكار والتفاني في خدمة المجتمع العلمي والصناعي.