وقع معهد الدوحة للدراسات العليا اتفاقية تعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، بهدف توفير فرص تعليمية للطلاب من الأسر ذات الدخل المحدود، وذلك عبر تقديم منح دراسية للطلاب والطالبات من خلال برنامج "قطر للمنح الدراسية" حيث يساعدهم البرنامج على مواصلة تعليمهم الجامعي في المعهد ضمن درجة الماجستير.
يأتي توقيع الاتفاقية في إطار التزام المعهد والمؤسسة بتعزيز الشراكة المجتمعية ورفع نسبة الطلاب الملتحقين بالتعليم العالي، إلى جانب دعم الطلاب المتعثرين ماليا ومساعدتهم على مواصلة دراستهم وضمان حقهم في الحصول على التعليم النوعي والجيد. كما تأتي الاتفاقية ضمن إطار توفير مؤسسة التعليم فوق الجميع لـ500 منحة دراسية في دولة قطر بالتعاون مع الإدارة العامة للأوقاف.
منح دراسية
وبموجب الاتفاقية يوفر الطرفان منحا دراسية من خلال برنامج "قطر للمنح الدراسية" لعدد من الطلاب داخل وخارج دولة قطر، ممن تنطبق عليهم الشروط، بحيث تتاح لهم الفرصة لاستكمال دراستهم الجامعية في درجة الماجستير في معهد الدوحة للدراسات العليا على مدى سنتين دراسيتين.
د. عبدالوهاب الأفندي: هذا التعاون يأتي ليخدم مجموعة من الطلبة المقيمين والدوليين المستوفين لمتطلبات القبول في المعهد
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور عبدالوهاب الأفندي رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا، عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية مع برنامج الفاخورة في مؤسسة التعليم فوق الجميع بهدف تعزيز التعاون المشترك وتقديم أفضل الفرص التعليمية للطلاب، مبينا أن هذا التعاون يأتي ليخدم مجموعة من الطلبة المقيمين والدوليين المستوفين لمتطلبات القبول في المعهد؛ وبما يعزز من فرصهم الأكاديمية، ويسهم في تطوير قدراتهم.
وأشار الأفندي إلى أن هذه الاتفاقية ستتيح المجال لمواصلة العمل في المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، وبما ينسجم مع الالتزام المستمر بتقديم التعليم النوعي ودعم الطلبة المحتاجين لتحقيق تطلعاتهم.
شراكات نوعية
من جانبه، أكد السيد طلال الهذال مدير برنامج الفاخورة في مؤسسة التعليم فوق الجميع أن مثل هذه الشراكات النوعية تتيح الفرص للطلاب لمواصلة دراستهم الجامعية ودعم العملية التنموية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، فضلا عن تقديم الدعم الكامل للمتعثرين ماليا ممن يمتلكون قدرات ومؤهلات لتحقيق التميز في حياتهم الأكاديمية والعملية".
وعبر الهذال عن شكره وتقديره للإدارة العامة للأوقاف لدورها المهم في توفير فرص للشباب المستحقين لمتابعة مهن ناجحة ومطلوبة لدعم وتقوية مجتمعاتهم.
جدير بالذكر أن مؤسسة التعليم فوق الجميع هي منظمة دولية تعنى بالتعليم والتنمية بالتوافق مع أهداف الأمم المتحدة، ولقد ساهمت المؤسسة في الوصول إلى 19 مليون مستفيد حول العالم، حيث تعمل المؤسسة في أكثر من 60 دولة من خلال شبكة تضم 100 شريك، وتحظى مشاريع المؤسسة بأهمية خاصة، لاسيما أنها تساعد أكثر من 7 ملايين مستفيد في مناطق الحروب والصراعات.