نظم معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر ندوة دولية تحت عنوان "التغير المناخي والطاقة المستدامة: استراتيجيات التحول منخفض الكربون" وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين وصناع السياسات المحليين والدوليين.
وهدفت الندوة إلى مناقشة التحديات التي يفرضها التغير المناخي والحلول المبتكرة للتحول إلى استخدام الطاقة المستدامة، وتسليط الضوء على السياسات والبرامج، لاسيما في دول مجلس التعاون لمواجهة هذه التحديات.
د. أيمن إربد: التصدي لظاهرة التغير المناخي والحفاظ على البيئة تتصدر قائمة اهتمامات دول مجلس التعاون
وقال الدكتور أيمن إربد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا إن هذه الندوة تخدم أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، مضيفا أن التصدي لظاهرة التغير المناخي والحفاظ على البيئة تتصدر قائمة اهتمامات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي أطلقت العديد من المؤسسات والاستراتيجيات والقوانين وبرامج للتعاون الدولي للتصدي لهذه الظاهرة المقلقة.
جهود متواصلة
وأشار إلى أن جهود دول مجلس التعاون مازالت متواصلة لتخفيف انبعاث الغازات الدفيئة والتقليل من الاحتباس الحراري، حيث المزيد من برامج البحث والابتكار والمشاريع والاستثمارات الخضراء للتنوع الاقتصادي وتطوير القطاعات الجديدة والتوجه إلى اقتصاد بديل ومستدام يستند إلى الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة.
وأكد نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا أن الجامعة وضعت مسألة التغير المناخي على رأس أولوياتها وضمنته في مختلف برامجها وخططها وأنشطتها البحثية والتعليمية والتدريبية وغيرها.
د. كلثم الغانم: الندوة تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحديات كبيرة ناجمة عن تغير المناخ
وبدورها قالت الدكتورة كلثم الغانم، مدير معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر، إن هذه الندوة تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحديات كبيرة ناجمة عن تغير المناخ، مما يستدعي بحث استراتيجيات بديلة للطاقة المتجددة لضمان استدامة الموارد وحماية صحة الإنسان وبيئته.
مواجهة التحديات
وأضافت أن الندوة سعت إلى جمع نخبة من الباحثين والخبراء لمناقشة السياسات المبتكرة القائمة على الأدلة العلمية، مع التركيز على تمكين الأجيال الشابة للمساهمة في مواجهة هذه التحديات.
وتضمنت الندوة ثلاث جلسات رئيسية، كانت الأولى حول "كفاءة الطاقة والرؤى السلوكية"، وناقشت مدى فعالية الجهود السياسية في معالجة العوامل السلوكية التي تؤثر على تبني واستخدام تكنولوجيات الطاقة المنخفضة الكربون على المستويين الفردي والأسري.
كما ركزت الجلسة الثانية على مناقشة "استراتيجيات التحول إلى الطاقة منخفضة الكربون والطاقة المتجددة"، تحدث فيها ممثلون من الجهات المختصة في هذا المجال، مثل وزارة البيئة والتغير المناخي، والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء، بالإضافة إلى محطة البحوث الزراعية بجامعة قطر.
أما الجلسة الثالثة فتناولت"التغير المناخي واستراتيجيات إزالة الكربون في دول مجلس التعاون الخليجي"، وأشارت إلى بعض الاستراتيجيات المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي، والتجارب العملية المستخدمة حاليا في مجال كفاءة الطاقة وخفض الكربون.