شاركت دولة قطر في أعمال المؤتمر التاسع عشر لأصحاب السعادة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال الفترة 27-28 نوفمبر الجاري.
ترأست سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وفد دولة قطر. واستهدف الاجتماع تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وتحديد التحديات وإيجاد الحلول الناجعة، إضافة إلى وضع الرؤى للارتقاء بمنظومة التعليم العالي في الوطن العربي لمواكبة التغيرات العالمية.
وأشادت سعادة السيدة لولوة الخاطر باستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للاجتماع، متوجهة بالشكر للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ومؤكدة أن دولة قطر قد أولت أهمية قصوى لبناء منظومة تعليمية مرنة وشاملة، منسجمة مع رؤية قطر الوطنية 2030، مستعرضة في هذا السياق التطور النوعي لمنظومة التعليم العالي في قطر خلال العقدين الماضيين، لا سيما النمو المتزايد في أعداد مؤسسات التعليم العالي بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي العالمية المرموقة ليصل إلى 33 مؤسسة تعليم عالٍ في عام 2024، تُقدم 449 برنامجًا أكاديميًا في شتى المسارات التعليمية.
وأضافت قائلة: "إن التحديات التي تواجه التعليم الأساسي والتعليم في منطقتنا لهي تحديات جسام، لا سيما في ظل تفاقم الصراعات والحروب في المنطقة، لا سيما الحرب الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية المتوالية. هذه كلها تتطلب منا جميعًا تعزيز العمل المشترك وإيجاد بدائل سريعة وفاعلة ومنخفضة التكلفة مع المحافظة على الحدّ المطلوب من الكفايات العلمية للملايين من الطلبة في الوطن العربي".
إيقاد شعلة التعلّم
كما استعرضت سعادتها ما تضمنته استراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي 2024- 2030 تحت شعار "إيقاد شعلة التعلّم" من نتائج لمحور مرحلة التعليم ما بعد الثانوي، كزيادة خيارات التعليم والتدريب المهني والتقني والتعليم العالي، وإعداد قوى عاملة جاهزة لمواجهة تحديات المستقبل وتطوير منظومة البحوث والابتكار وريادة الأعمال والتنمية المستدامة.
وأكدت سعادتها سعي الاستراتيجية الوطنية الثالثة الى تطوير منظومة البحوث والابتكار وريادة الاعمال والتنمية المستدامة، وتعزيز الجهود البحثية وتمويلها من خلال زيادة الإنفاق على البحث والتطوير، وعقد شراكات استراتيجية بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والقطاع الخاص، واستقطاب المواهب والكفاءات.
واختتمت سعادتها بالإشارة إلى أن الدوحة ستستضيف مؤتمر اليونسكو الخامس للتعليم العالي للدول العربية خلال 9-10 أبريل 2025.
وجدير بالذكر أن اجتماع وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي قد ناقش حزمة من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، ومنها نظام تعليم عال مرن يتكيف مع التطورات العالمية المطردة، ووثيقة الإطار العام لاستراتيجية الألكسو لتنمية الإبداع والابتكار في مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي، ووثيقة تطوير برامج التعليم الجامعي بالدول العربية في ضوء مهارات ومهن المستقبل، ووثيقة الإطار العربي المشترك للمؤهلات، ووثيقة استخدام تكنولوجيا البلوكتشين في التعليم، إضافة لتقارير علمية، وعرض تجارب الدول، وكلمات الوفود والمنظمات الإقليمية والدولية المشاركة.