اعتذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس أذربيجان المجاورة لبلاده، عن إسقاط طائرة ركاب مدنية في المجال الجوي الروسي، لكنه لم يصل إلى حد قول إن "روسيا مسؤولة" عن الحادث، الذي أسفر عن مقتل 38 شخصا.
وفي أول تعليقاته على تحطم الطائرة الذي وقع في 25 ديسمبر الجاري، قال بوتين إن "الحادث المأساوي" وقع عندما كانت أنظمة الدفاع الجوي الروسية تصد بنشاط طائرات بدون طيار أوكرانية، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
وكانت أنباء وردت عن تعرض الطائرة لإطلاق نار من أنظمة الدفاع الجوي الروسية أثناء محاولتها الهبوط في الشيشان، مما أجبرها على تحويل مسارها عبر بحر قزوين.
ولم يتم تأكيد سبب الحادث بعد، لكن مسؤولا أمريكيا قال لشبكة CNN الأمريكية، الخميس، إن المؤشرات المبكرة تشير إلى أن نظاما روسيا مضادا للطائرات ربما أسقط طائرة الركاب، وخلال تصريحاته، لم يقل بوتين إن الدفاعات الجوية الروسية استهدفت الطائرة.
وقال الكرملين في بيان إن بوتين "اعتذر عن حقيقة وقوع الحادث المأساوي في المجال الجوي الروسي"، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف.
وأضاف الكرملين أن الطائرة "حاولت مرارا الهبوط في مطار غروزني" ولكن في الوقت نفسه، تعرضت مناطق "غروزني وموزدوك وفلاديكافكاز لهجمات من طائرات بدون طيار قتالية أوكرانية، واعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية هذه الهجمات".