كشفت دراسة حديثة لباحثين من دورية الجمعية الطبية الأمريكية، عن استخدام مسحات الأنف لتحديد النوع الأساسي لمرض الربو لدى الأطفال.
وقال خوان سيليدون، الذي قاد الدراسة في بيان له، إن الربو مرض شديد التغير له أنماط باثولوجية أو آليات عمل مختلفة، تستجيب بشكل مختلف للعلاجات، ويتضمن تأكيد النمط الباثولوجي عادة تحليلا للمادة الوراثية لعينات أنسجة الرئة التي تستخلص تحت التخدير العام، وغالبا ما يتردد الأطباء في اتخاذ إجراءات تشخيص جراحية على الأطفال، وخاصة أولئك الذين يعانون من الربو الخفيف.
وفي الدراسة، طبق الباحثون التحليلات للمادة الوراثية على خلايا بطانة الأنف التي حصلوا عليها من مسحات الأنف لـ 459 مريضا بالربو، تتراوح أعمارهم بين ستة أعوام و20 عاما، وكان أغلبهم من أقليات عرقية تكون فيها معدلات الربو الشديد أعلى من المتوسط، وأظهرت النتائج أن النمط الباثولوجي للربو المسمى" تي2-هاي"، والذي كان يعتقد أنه الأكثر شيوعا في هذه الفئة العمرية، هو في الواقع أقل شيوعا من النمط الذي يطلق عليه "تي2-لو"، ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى أن المحددات الجينية الأكثر وضوحا ساعدت في تحسين البحث في هذا النمط الباثولوجي.
وأضاف سيليدون "الآن أصبح لدينا اختبار دقيق من خلال مسحة أنفية بسيطة للكشف عن الأنماط المتعددة للربو بشكل دقيق".
جدير بالذكر أن الربو عند الأطفال هو اضطراب مزمن يصيب الأطفال ويسبب التهابا في الرئتين والمسالك الهوائية، وهذا ما يسبب انسداد تدفق الهواء ويمكن أن يؤدي إلى عدد من الأعراض، بما في ذلك السعال والصفير وصعوبة في التنفس، وإذا لم تتم معالجة الربو بشكل صحيح فقد يعاني الطفل من نوبات الربو الخطيرة.