دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

دراسة ترصد سببين وراء انخفاض وفيات مرضى السرطان

15/01/2025 الساعة 12:28 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

انخفاض كبير في وفيات مرضى السرطان، سجلتها الولايات المتحدة خلال العقود الخمسة الماضية، إذ رصدت دراسة علمية سببين أساسين وراء هذا الإنجاز، ساهما في تجنب الوفاة من أنواع عدة للسرطان.

الدراسة التي قادها الدكتور كاترينا جودارد والدكتور فيليب كاسل من المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، ونُشرت نتائجها في مجلة JAMA Oncology، كشفت أن جهود الوقاية والفحص المبكر لعبتا دورًا أساسيًا في تحقيق هذا الإنجاز، إلى جانب تحسُّن العلاجات الطبية.

وقد تمكنت الجهود المشتركة في الوقاية والفحص والعلاج من منع ما يقرب من 6 ملايين حالة وفاة بسرطانات الثدي وعنق الرحم والقولون والرئة والبروستاتا بين عامي 1975 و2020، وتمثل جهود الوقاية والفحص وحدها 80% من هذه الوفيات المُتفادَة، أي حوالي 4.75 مليون حالة.

تأثير مختلف

وتباين تأثير الوقاية والفحص بحسب نوع السرطان، على سبيل المثال، نجحت الجهود لمكافحة التدخين في منع 98% من وفيات سرطان الرئة، في حين أن الفحوصات الدورية وإزالة النموات السرطانية المبكرة كانت السبب الرئيسي لتجنب وفيات سرطان عنق الرحم.

أما في حالة سرطان الثدي، فكانت العلاجات المحسنة مسؤولة عن غالبية الوفيات المُتفادَة، حيث أسهمت فحوصات الماموجرام بنسبة 25% فقط.

تقول الدكتورة جودارد: "على الرغم من الاعتقاد السائد بأن التقدم في العلاجات هو العامل الأكبر في خفض وفيات السرطان، إلا أن المفاجأة تكمن في الدور الهائل الذي تلعبه الوقاية والفحص في هذا الإنجاز".

وأضاف الدكتور كاسل: "لا يمكن التقليل من تأثير هذه التدخلات، لأنها لم تُنقذ الأرواح فقط، بل ساهمت أيضًا في الحفاظ على صحة الأفراد"، وأكد على أهمية استمرار البحث لاكتشاف طرق جديدة للوقاية والفحص لأنواع أخرى من السرطان.

يشار إلى أن استراتيجيات الوقاية والفحص الحديثة، مثل فحوصات سرطان الرئة والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، لم تكن متاحة على نطاق واسع خلال فترة الدراسة، ومع ذلك، قد تُسهم هذه التدخلات في خفض معدلات الوفيات بشكل أكبر في المستقبل.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2025

atyaf company logo