انطلقت صباح اليوم، في فندق "إزدان بالاس"، أعمال الملتقى الخليجي للأمن السيبراني التعليمي، برعاية سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك تحت شعار "بناء القدرات والكفاءات في الأمن السيبراني التعليمي".
حضر المنتدى سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والدكتورة منى الفضلي، مدير إدارة تقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والمدير العام للملتقى، وسعادة السيد ماهر بن عبدالله الصالح، ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكوكبة من الأكاديميين والخبراء والمعلمين والطلاب والمهتمين بقضايا الأمن السيبراني في المنطقة.
وفي افتتاح أعمال الملتقى، قال سعادة الدكتور النعيمي: "هذا العصر سريع التغيّر والتطور، وقد أصبح الأمن السيبراني ثقافة ومسؤولية مشتركة تتطلب تعاونًا إقليميًا وعالميًا لحماية البيانات والمجتمعات. وفرض الذكاء الاصطناعي وجوده في دعم الأمن السيبراني من خلال التنبؤ بالتهديدات، وتحليل الأنماط، والتصدي للهجمات في وقت قياسي، ولكن سوء استخداماته قد تشكل لنا تهديدًا يتطلب منا تعزيز الوعي".
وأضاف: "التعليم هو الركيزة الأساسية في مواجهة هذه التحديات. ويتعاظم دورنا في وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي لإعداد الأجيال الواعية والمؤهلة ليس فقط لاستخدام التكنولوجيا بأمان، بل أيضًا للمساهمة في تطوير حلول مبتكرة تعزز مكانتنا في مجال التنافسية العالمية".
وأعرب عن سعادته لمشاركة مجموعة من الطلاب في فعاليات هذا الملتقى، لأن الشباب هم صُنّاع المستقبل.
من جانبها، أكدت الدكتورة الفضلي أن التحوّل الرقمي الذي نشهده اليوم يُعزز أهمية الأمن السيبراني كركيزة أساسية لضمان استدامة وحماية البيانات والمعلومات، في عصر تتسارع فيه التحديات الرقمية.
وأضافت: "يأتي هذا الملتقى في وقت يشهد فيه عالمنا المعاصر تزايدًا ملحوظًا في الاعتماد على التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، مما يُعزز أهمية تأمين هذه الأنظمة وحمايتها من التهديدات المتزايدة. في هذا السياق، يوفر ملتقى الأمن السيبراني التعليمي منصة حيوية تجمع بين خبراء الأمن السيبراني والمتخصصين من دولنا الخليجية لمناقشة أحدث التوجهات والتقنيات في هذا المجال".
واختتمت قائلة: "يهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين المختصين وصناع القرار، واستكشاف أحدث التقنيات والحلول التي تساهم في تعزيز الأمن السيبراني على كافة الأصعدة، لزيادة الوعي حول الأمن السيبراني لدى منتسبي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وإكسابهم مهارات عملية تتعلق بالأمن السيبراني".
من جانبه، قال سعادة السيد الصالح إن انعقاد الملتقى يأتي في وقت نشهد فيه التقدم السريع في التكنولوجيا الذي يؤثر على مختلف جوانب الحياة، وإن مجلس التعاون لدول الخليج العربي يولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون بين دوله، تُوج في عام 2022 بإنشاء اللجنة الوزارية للأمن السيبراني، التي أطلقت الاستراتيجية الخليجية للأمن السيبراني 2024 -2028 لحماية البنى التحتية لدول المجلس من الهجمات، وتشجيع الابتكار في هذا المجال الحيوي والهام.
وقدّم قسم الفنون والمسرح مسرحية خاصة عن طرق وأساليب المحتالين إلكترونيًا، وكيفية اختراق الحسابات من خلال الألعاب الإلكترونية، وإرسال الروابط المزيفة الوهمية، بغرض سرقة البيانات، ونالت المسرحية استحسان الحضور. كما تم عرض فيلم وثائقي يشرح اهتمام دولة قطر بالأمن السيبراني، وإنجازات وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في مجال حماية الأنظمة والبيانات من الهجمات.
يذكر أن الملتقى يستمر ليومين، ويشارك فيه نخبة من الخبراء والمختصين والطلاب من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.