عقد مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الاجتماع الثاني لمجلس إدارته، حيث ناقش التوجهات الاستراتيجية لتعزيز نهج تكاملي في التوجيه والتطوير المهني على المستوى الوطني.
واستعرض المركز، خلال الاجتماع، سير المبادرات الحالية وخططه المستقبلية التي تدعم رؤية الدولة في بناء قوة عاملة ماهرة قادرة على التكيف مع التحديات المعاصرة.
كما اطلع أعضاء المجلس على الإنجازات التي حققتها برامج ومبادرات المركز، إلى جانب الاستراتيجيات الجديدة لدمج الإرشاد المهني في إطار التنمية الوطنية، مع التركيز على مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، وترسيخ الوعي المهني، وزيادة قابلية الشباب القطري للتوظيف.
وتطرقت مداولات المجلس إلى المتطلبات والموارد اللازمة لتطبيق أفضل ممارسات التطوير المهني، بما في ذلك بناء منظومة وطنية شاملة تضمن تعزيز التكامل بين قطاع التعليم بجميع مؤسساته وسوق العمل، بهدف دعم المواهب الوطنية وتمكين الأجيال الشابة من الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة. كما بحث المجلس السياسات والشراكات الضرورية لدعم هذه الجهود.
بناء نظام متكامل
وخلال الاجتماع، أكد السيد سعد عبدالله الخرجي المدير التنفيذي بالإنابة لمركز قطر للتطوير المهني، على أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة في تقديم خدمات الإرشاد المهني التخصصي، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية والهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، بهدف بناء نظام متكامل يدعم ثقافة التعلم مدى الحياة والتطوير المهني.
وأعرب السيد الخرجي عن تقديره للدعم المستمر من قبل أعضاء المجلس والرئاسة المشتركة، وامتنانه لأعضاء مجلس الإدارة على دعمهم المستمر وتوجههم الاستراتيجي الداعم للتطوير المهني، مضيفا: "انطلاقا من التكامل الذي حققه المركز عبر شراكاته الاستراتيجية، ومن خلال أعضاء مجلس إدارته، نواصل مضاعفة جهودنا الرامية إلى بناء منظومة وطنية متكاملة للتطوير المهني، تمكن شبابنا من اتخاذ قرارات مهنية مستنيرة، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة لدولة قطر".
وفي ختام الاجتماع، شدد أعضاء مجلس الإدارة على أهمية تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق أهداف مركز قطر للتطوير المهني، والاستمرار في تقديم أفضل برامج وخدمات التطوير المهني للشباب القطري، بما يسهم في إعدادهم لمواجهة متطلبات سوق العمل المتغيرة، وتعزيز مرونة القوى العاملة الوطنية وقدرتها على التكيف مع التحولات الاقتصادية على المستويين المحلي والدولي، والمساهمة في ازدهار الوطن.