كشفت الرابطة المهنية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة في ألمانيا عن أسباب نزيف الأنف المتكرر لدى كبار السن، والذي قد يشير إلى الإصابة ببعض الأمراض.
قالت الرابطة المهنية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة في ألمانيا في تقرير جديد لها، أن الأوعية الدموية في الأنف لدى كبار السن لا تبقى دقيقة كما من قبل وتصبح أقل مرونة، مما يجعل الإصابات أكثر احتمالا.
وفقا للدراسة التي نقلتها صحيفة "هسبريس" عن الرابطة المهنية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة في ألمانيا، فإن الأسباب المحتملة لنزيف الأنف لدى كبار السن هي جفاف أو تلف الأغشية المخاطية للأنف، بسبب تكييف الهواء أو الحساسية أو نزلات البرد، وفي بعض الأحيان يكون مجرد تنظيف الأنف بقوة كافيا لحدوث النزيف.
وأشار التقرير إلى أن نزيف الأنف لدى كبار السن، قد يكون أثرا جانبيا لبعض الأدوية كمضادات التخثر (مميعات الدم)، أي الأدوية التي تقلل من قدرة الدم على التجلط، كتلك المحتوية على حمض أسيتيل الساليسيليك (الأسبرين).
وذكر التقرير أن الاستخدام الطويل الأمد لبخاخات الأنف المزيلة للاحتقان أو البخاخات المحتوية على الكورتيزون قد تكون سببا لنزيف الأنف المتكرر، فعلى مدى فترة طويلة من الزمن يمكن لبخاخات الأنف أن تؤدي إلى إتلاف الغشاء المخاطي في الأنف، الأمر الذي يجعله أكثر عرضة للإصابة، مما قد يؤدي إلى نزيف في الأنف.
وأشارت الرابطة إلى أن نزيف الأنف المتكرر لدى كبار السن قد يشير إلى الإصابة بأحد الأمراض كإصابات الأنف (مثل كسر الأنف) بسبب ضربة على سبيل المثال، أو انحناء الحاجز الأنفي، أو اضطرابات تخثر الدم، بسبب الهيموفيليا على سبيل المثال (اضطراب النزيف)، وقلة الصفيحات الدموية (انخفاض عدد الصفائح الدموية) وفشل الكبد، أو الأورام الحميدة والخبيثة في البلعوم الأنفي، كما قد يتعلق الأمر بالتشوهات الوعائية، بسبب الأمراض كمرض "أوسلر" على سبيل المثال.
وفقا للدراسة التي نقلتها صحيفة "هسبريس"، يستلزم نزيف الأنف المتكرر لدى كبار السن استشارة الطبيب، لا سيما في حالة عدم توقف النزيف بعد دقائق قليلة أو إذا كان مصحوبا بأعراض أخرى مثل الدوار وضيق التنفس وفقدان الوعي.