شاركت دولة قطر في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، والتي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، لمناقشة تداعيات تطبيق قرار "الكنيست الإسرائيلي" بحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأرض الفلسطينية.
ترأس وفد دولة قطر في الاجتماع، سعادة السيد طارق علي فرج الأنصاري سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية المندوب الدائم للدولة لدى جامعة الدول العربية.
وعلى هامش الاجتماع، قال سعادة السفير طارق علي فرج الأنصاري:" إن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي أيدت انعقاد هذا الاجتماع الذي دعت إليه المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وكذلك جمهورية مصر العربية الشقيقة"، موضحا أن الاجتماع ناقش تبعات القرارات التي اتخذها الكنيست الإسرائيلي بإيقاف عمل "الأونروا" والاتهامات التي وجهها لقادة هذه الوكالة الأممية التي تختص بغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في ظل هذا الظرف الصعب الذي يمرون به.
وأشار سعادته إلى أنه صدر عن الاجتماع بيان يحدد بوضوح الموقف الذي اتفق عليه الجميع وهو رفض الاتهامات الموجهة للأونروا، وأي قرارات تتعلق بوقف عملها واعتبار هذه القرارات غير شرعية وغير قانونية وتخالف القانون الدولي واتفاقيات جنيف، وكذلك تخالف الالتزامات التي تلقى على عاتق القوة القائمة بالاحتلال وهي إسرائيل.
كما لفت إلى أن البيان الصادر عن الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أكد كذلك على الشفافية والحوكمة المتبعة في عمل "الأونروا" من خلال تقارير دولية صدرت في هذا الصدد، منوها أيضا بأن اللجنة الاستشارية للأونروا تجتمع دوريا وتضم في عضويتها دولا أعضاء في الأمم المتحدة، حيث تسعى للوصول إلى توافق في الآراء وتقديم النصح والمساعدة للمفوض العام لهذه الوكالة الأممية، بما يسهم في تنفيذ مهامها بالشفافية والحوكمة المنشودة.
وأضاف سعادته أنه جرى خلال الاجتماع التأكيد في صوت واحد على أن الأسباب ما زالت موجودة لاستمرار عمل هذه الوكالة الأممية بسبب بقاء الاحتلال، مضيفا "عندما يزول الاحتلال يمكن حينها أن نقول إن مهمة عمل "الأونروا" انتهت، لكن طالما أن الاحتلال موجود فإن هذه الوكالة الأممية هي جزء لا يتجزأ من الأدوات الدولية المهمة لمساعدة الشعب الفلسطيني".