وقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع ماريو دراغي رئيس الوزراء الإيطالي، في روما اليوم الجمعة، معاهدة ثنائية للتعاون المعزز لتوطيد العلاقة التي تزعزعت في السنوات الأخيرة بسبب أزمة دبلوماسية.
وتنص المعاهدة على محاور للتعاون المعزز على صعيد الدبلوماسية والدفاع والرقمنة والتحولات البيئية والثقافة والتعليم والتعاون الاقتصادي والصناعي والفضاء.
وكانت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين قد بلغت ذروتها في منتصف 2019، حين التقى السيد لويجي دي مايو، وزير الخارجية الإيطالي الحالي والذي كان نائب رئيس الوزراء آنذاك، خلال زيارته إلى فرنسا، مسؤولين من حركة "السترات الصفراء" المناهضة للحكومة الفرنسية، والتي كان قد أيدها وعرض عليها المساعدة من أجل "تنظيم تحركات على الأرض".
ووجه مسؤولون إيطاليون آخرون انتقادات للرئيس ماكرون، وعبروا عن دعمهم لخصومه السياسيين، متهمين باريس بإفقار إفريقيا وعدم فعل أي شيء لتحقيق السلام في ليبيا، كما أن ماتيو سالفيني وزير الداخلية الإيطالي السابق قد دعا ماكرون إلى الاستقالة.
على أثر ذلك، استدعت فرنسا سفيرها في روما كريستيان ماسيه، ما تسبب بأسوأ أزمة دبلوماسية بين الدولتين الجارتين منذ العام 1945.