أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة عن إشهار الجمعية القطرية للسلامة على الطرق، التي تأسست وفقًا لأحكام المرسوم بقانون رقم (21) لسنة 2020 بشأن الجمعيات والمؤسسات الخاصة، وذلك بهدف تعزيز الوعي بالسلامة المرورية والمساهمة في الحد من الحوادث المرورية داخل دولة قطر.
وتمارس الجمعية القطرية للسلامة على الطرق نشاطها داخل دولة قطر، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة الدوحة، حيث تعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان تحقيق أهدافها في التوعية والتثقيف المروري.
وتسعى الجمعية إلى تحقيق التواصل بين المهتمين بالسلامة المرورية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات المعنية، إضافةً إلى تسهيل تبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال.
كما تعمل على إعداد دليل لأفضل الممارسات الدولية، لضمان أن جميع حملات التوعية المرورية تتم وفق أعلى المعايير العالمية، بما يحقق التأثير المطلوب على الفئات المستهدفة.
وفي هذا الصدد، أكد السيد ناجي العجي مدير إدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة أن الجمعية القطرية للسلامة على الطرق تُشكل إضافة نوعية، نظرًا لدورها الحيوي في تعزيز الوعي المروري، مما يساهم في الحفاظ على سلامة الأفراد وتقليل المخاطر على الطرق.
وأشار إلى أن الوزارة ستوفر الدعم الكامل للجمعية، وستشرف على أنشطتها لضمان تحقيق أهدافها، مؤكدًا أن هذا الدعم يأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز العمل الاجتماعي التطوعي، وتفعيل المشاركة المجتمعية، ورفع مستوى الوعي بالجمعيات والمؤسسات الخاصة ودورها في المجتمع، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
إنجاز كبير
وعن إشهار الجمعية صرح السيد سالم سعيد المهندي رئيس مجلس إدارة الجمعية أن إشهار الجمعية القطرية للسلامة على الطرق إنجاز كبير يضاف إلى الجهود المستمرة في تعزيز الوعي بالسلامة المرورية في مجتمعنا، وأهمية هذه الجمعية تتجسد في قدرتها على تحقيق التواصل بين المهتمين بالسلامة المرورية، من خلال التنسيق المستمر مع وزارة الداخلية ومؤسسات الدولة، لتكون منصة حيوية لتبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال.
وأشار المهندي إلى أهداف الجمعية في تعزيز التواصل العلمي بين المتخصصين في السلامة المرورية، وتسهيل تبادل المعلومات العلمية وأفضل الممارسات مع الجهات المعنية.
كما تهدف إلى إعداد دليل شامل للممارسات الدولية التي تضمن أن جميع حملات السلامة المرورية تتم وفق أعلى المعايير، مما يعزز تأثيرها على الفئات المستهدفة بشكل فعال.
وفيما يتعلق بالإسهامات التي ستقدمها الجمعية للمجتمع، نوه بأنها ستركز على تنمية الفكر العلمي في مجال السلامة المرورية من خلال التعاون مع المدارس والجامعات، مضيفا أن هناك اهتماماً خاصاً لصناعة المحتوى الثقافي والفني الهادف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والسعي إلى تعزيز القيم الحضارية والثقافية في المجتمع من خلال دمجها مع التوعية المرورية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم العمل على تعزيز الوعي عبر المراكز الشبابية والأندية، مع توظيف الأداب والفنون في حملات التوعية عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.
وأكد ثقته بجهود وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة وأن هذه الجهود ستسهم بشكل ملموس في تعزيز السلامة على الطرق وتوفير بيئة مرورية أكثر أماناً للمجتمع بأسره.
تجدر الإشارة إلى أن تأسيس الجمعية القطرية للسلامة على الطرق يأتي ضمن جهود وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لتنظيم العمل الاجتماعي التطوعي، وتحفيز المؤسسات المجتمعية على تقديم خدمات نوعية تسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا واستدامة، بما يعزز من دور الجمعيات في رفع مستوى الوعي المروري، والمساهمة في تقليل الحوادث المرورية، والحفاظ على سلامة جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين.