حصلت دولة قطر على المركز الثاني في الفرع الأول لحفظ القرآن الكريم كاملا ضمن النسخة الثانية من جائزة مسابقة إثيوبيا الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته والأذان، والتي أقيمت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمشاركة 60 دولة إسلامية.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن هذا الإنجاز يعد نجاحا جديدا لدولة قطر في المحافل الدولية، مبينة أن المتسابق القطري يوسف أحمد عاشير حصل على المركز الثاني في الفرع الأول لحفظ القرآن الكريم كاملا ضمن الجائزة.
وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن هذه النجاحات تعكس اهتمام دولة قطر بالقرآن الكريم وأبنائها الذين يرفعون اسم بلادهم في المحافل الدولية، داعيا شباب قطر إلى التميز وبذل أقصى الجهود لتحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال الهام، مشيدا بالجهود التي قدمها المتسابق يوسف عاشير.
منافسة قوية
من جانبه، أشاد السيد جاسم عبدالله العلي، مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالمستوى المتقدم الذي أظهره ممثل دولة قطر وسط منافسة قوية مع نخبة من القراء والمؤذنين من مختلف الدول الإسلامية.
وأكد العلي حرص وزارة الأوقاف على توفير أفضل بيئة لحفظ القرآن الكريم عبر مراكزها القرآنية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، والتي يشرف عليها نخبة من المعلمين المتخصصين.
وأشار إلى أن دولة قطر سجلت حضورا قويا في مسابقات القرآن الكريم العالمية، حيث حقق المتسابقون القطريون مراكز متقدمة في عدة مسابقات دولية، منها المركز الأول في مسابقة الكويت الدولية للقرآن الكريم، ومسابقة الخرطوم، ومسابقة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة، إضافة إلى المركز الثاني في المسابقات الدولية بالجزائر والمغرب، والمركز الثالث في مسابقات ماليزيا ودبي.
وشهدت المسابقة، التي نظمتها جمعية زيد بن ثابت للقرآن الكريم بإشراف المجلس الإسلامي الأعلى الإثيوبي، مشاركة قطرية في لجنة تحكيم المسابقة، حيث مثلها الشيخ معاذ أحمد يوسف القاسمي كعضو في لجنة التحكيم، إلى جانب ترؤس السيد عبدالله حمد مساعد الشهواني للوفد القطري المشارك.
وأقيمت المسابقة في استاد أديس أبابا بحضور رسمي ودولي واسع، حيث شارك فيها نخبة من القراء والمؤذنين من مختلف الدول الإسلامية، وسط حضور رؤساء المجالس الإسلامية الفيدرالية والإقليمية، وكبار العلماء والدعاة والقضاة، إضافة إلى سفراء ودبلوماسيين من أكثر من 20 دولة عربية وإسلامية.
وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التزامها بمواصلة دعم حفظة القرآن الكريم من أبناء قطر، وإعدادهم للمشاركة في أكبر المسابقات الدولية، في إطار سعيها لتعزيز دور القرآن الكريم في المجتمع ونشر قيمه السامية عالميا.
