ابتكر علماء من جامعة هارفارد بخاخا للأنف يعتمد على أجسام مضادة لمستقبلات CD3، يساعد في تقليل خطر الالتهاب والموت الجماعي للخلايا العصبية لدى الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات دماغية.
وصرح سيف عزي، الأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة هارفارد، بأن إصابات الدماغ الرضحية تعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والإعاقة عالميا، ويرتبط تطور مضاعفاتها بالالتهابات التي تصيب أنسجة الدماغ، في حين لا تتوفر حاليا علاجات فعالة لمنع هذه المضاعفات طويلة الأمد.
وقد عمل العلماء على مدار عقود على تطوير وسائل لقمع الالتهابات الدماغية الناتجة عن الإصابات الجسدية أو الأمراض العصبية التنكسية. ونجح الباحثون مؤخرا في ابتكار رذاذ أنفي يمكنه إبطاء تطور مرض الزهايمر لدى الفئران عبر الحد من الالتهابات في أنسجة الدماغ.
ويحتوي البخاخ على أجسام مضادة وحيدة النسيلة ترتبط بمستقبل CD3 على سطح الخلايا المناعية العصبية، مما يقلل من نشاطها ويحد من الالتهاب، وهو عامل رئيسي في موت الخلايا العصبية وتسارع الأمراض العصبية التنكسية.
وفي التجارب، ساعد استخدام البخاخ على تقليص حجم المنطقة المصابة بالالتهاب في الدماغ بنسبة 25 بالمئة، كما ساهم في تحسين الذاكرة وردود الفعل لدى الفئران المصابة.
ويعود ذلك إلى تحفيز الخلايا التائية على إنتاج الإنترلوكين 10، الذي يقلل الإشارات المسببة للالتهاب والموت العصبي الشامل.
ويأمل العلماء أن يكون لهذا البخاخ تأثير مماثل على الدماغ البشري، مما يتيح استخدامه لحماية أدمغة الرياضيين المصابين أو ضحايا حوادث السيارات، ويشكل خطوة مهمة في الحد من تأثير الإصابات الدماغية الرضحية.