وقع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، اتفاقية تعاون مع معهد "سكريبس" الأمريكي للأبحاث.
وسيعمل المعهدان، وفق الاتفاقية، على توظيف خبراتهما العلمية ومرافقهما عالمية الطراز لتسريع عملية اكتشاف المؤشرات الحيوية والعقاقير بهدف تلبية الاحتياجات الطبية؛ كما تتيح الاتفاقية تبادل الخبرات والكفاءات بين مختبرات المعهدين، وتحدد العديد من المشاريع البحثية المشتركة التي ترسي حجر الأساس لتوفير فرص أكبر في المستقبل.
تلبية الاحتياجات الطبية
وستستفيد هذه الشراكة من البنية التحتية والخبرات في مجال اكتشاف العقاقير المتاحة في قسم /كاليبر/ لاكتشاف الأدوية التابع لمعهد /سكريبس/ للأبحاث لتلبية الاحتياجات الطبية، بدءا من أمراض الأمعاء والرئة المزمنة، وصولا إلى فيروس كوفيد-19 والفيروسات الأخرى التي تثير القلق بشأن انتشار الجائحات، كما ستعزز قدرات أبحاث علم البروتينات التي تجرى في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي للتعرف على المؤشرات الحيوية بهدف تسهيل التجارب السريرية.
ويمثل مختبر أبحاث علوم البروتينات الرئيسي، وهو أحد المرافق البحثية السبعة الرئيسية التابعة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، منصة تمكين مهمة لبرامج البحوث متعددة التخصصات التي تعمل على تحسين فهم الأمراض البشرية المختلفة وتهدف إلى المساهمة في تطوير الطب الدقيق في دولة قطر.
وستركز المشاريع، التي يقودها معهد /سكريبس/ للأبحاث، على تطوير أدوية وطرق لعلاج أمراض الأمعاء والرئة، فيما سوف تسعى المشاريع - التي يقودها الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي والدكتور بول ثورنالي مدير مركز بحوث السكري في المعهد - إلى التعرف على طرق جديدة لعلاج فيروس كورونا المستجد.
كما تنص الاتفاقية على التعاون في إجراء البحوث الرامية للتعرف على العوامل العلاجية للأمراض التنكسية العصبية بقيادة الدكتور ناصر زاوية، مدير الأبحاث بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي.
تسريع الأبحاث الطبية
وأوضح الدكتور ريتشارد أوكيندي، نائب الرئيس لقطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر ونائب الرئيس للبحوث في جامعة حمد بن خليفة، أن العام الماضي شهد تطورات عديدة في البحوث الطبية الحيوية والصحية بوتيرة اعتقد الكثيرون في السابق أنها مستحيلة.. معربا عن سعادته بالدخول في هذه الشراكة مع معهد /سكريبس/ للأبحاث بغية تسريع الأبحاث الطبية الحيوية المبتكرة التي تهدف إلى تحسين نوعية حياة المواطنين ورفاهيتهم.
من جانبه عبر الدكتور عمر الأجنف عن فخره بالعمل عن كثب مع معهد رائد في تحقيق الإنجازات الطبية التي تهدف إلى تطوير ابتكارات متقدمة وتحسين صحة الإنسان ورفاهيته.
وتثبت مثل هذه الشراكات المستوى العالي للبحوث التي تجرى في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي.
بدوره قال الدكتور بيتر شولتز، الرئيس والمدير التنفيذي في معهد /سكريبس/ للأبحاث: "نحن متحمسون للشراكة مع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، الذي نتشارك معه في الالتزام بالتميز العلمي وتلبية الاحتياجات الصحية العامة. ويمنح هذا الجهد البحثي المشترك الفرق البحثية في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومعهد /سكريبس/ للأبحاث الفرصة للاستفادة من مجالات خبراتنا في إحداث تأثير عالمي."