دشنت قطر الخيرية مشروع المنتجات الإغاثية والتنموية في جيبوتي لمساعدة الفئات الأكثر احتياجا، بهدف مساعدة 30 ألف شخص.
ويهدف المشروع إلى دعم الأسر المحتاجة والأيتام والأرامل، إضافة إلى المساهمة في تمكين الشباب اقتصاديا عبر خلق فرص عمل لهم، وتعزيز القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة، ما يعزز مبدأ التنمية المستدامة.
شراكة تنموية
بدورها، أشارت السيدة ألوفة إسماعيل عبده، وزيرة الشؤون الاجتماعية والتضامن في جمهورية جيبوتي، إلى أن "مشروع المنتجات الإغاثية والتنموية الذي تنفذه قطر الخيرية يشهد على عمق التعاون بين الحكومة الجيبوتية والشركاء الدوليين في مجال العمل الإنساني، لا سيما قطر الخيرية".
وأضافت: أن هذا الحدث يأتي بعد أسبوع فقط من توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن، وقطر الخيرية، ما يعكس سرعة الاستجابة وعمق الالتزام الإنساني.
ونوهت الوزيرة في ختام كلمتها إلى أن "مشروع المنتجات التنموية والإغاثية، يحمل أهمية كبيرة، خاصة للفئات الأكثر ضعفا من مواطنينا، إذ يوفر لهم الوسائل الضرورية للخروج التدريجي من الهشاشة، وتمكينهم من بناء مستقبل أكثر استقرارًا"، مضيفة "أن هذه المساهمة القيّمة ستمكِّننا من الاستجابة السريعة لاحتياجات المجتمعات المحلية، والتي تم رصدها خلال قافلتنا الاجتماعية الأخيرة في المناطق الداخلية".
دعم متكامل
بدورها أكدت السيدة أنيسة حسن بهدون الأمينة العامة لوزارة المرأة والأسرة الجيبوتية، أن تمكين النساء الأرامل وإدماجهن يعدّ من أهم أهداف الوزارة، مشيرة إلى أن مثل هذه المشاريع تسهم في تعزيز استقلالية المرأة اقتصاديًا، وتحسين مستوى المعيشة للأسر المستفيدة.
وبدوره، أكد السيد إبراهيم الجناحي رئيس قسم التدخلات الإنسانية في قطر الخيرية، أن المشروع يحمل أهمية للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا، ولا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يوفر لهم المعدات الضرورية التي تساعدهم على التنقل بسهولة وتحسين جودة حياتهم اليومية".
وأكد أن هذا "الدعم يعكس التزام قطر الخيرية بتحقيق الإدماج المجتمعي الكامل لهذه الفئة، وتوفير البيئة المناسبة لهم لممارسة حياتهم بكرامة واستقلالية، موضحا أن المشروع لا يقتصر على تقديم المساعدات الإغاثية فقط، بل يشمل أيضًا مبادرات لخلق فرص عمل للشباب، مما يسهم في تحسين المستوى المعيشي للأسر المستفيدة".
ويشتمل مشروع المنتجات التنموية والإغاثية على العديد من المساعدات، التي تتضمن المئات من خيام اللاجئين، إضافة إلى 2900 فلتر مياه، و300 جهاز فلتر مياه مخصص للاجئين.
كما يشمل المشروع 900 مصباح يعمل بالطاقة الشمسية، و900 مجموعة من أدوات المطبخ، فضلاً عن 200 ماكينة خياطة، و100 كرسي متحرك إلكتروني، و600 كرسي متحرك يدوي، إلى جانب 120 مركبة توك توك ثلاثية العجلات، بالإضافة إلى 1000 طاولة وكرسي مدرسي، وغيرها من المنتجات التي ستساهم في تحسين الظروف المعيشية للفئات الأشد احتياجا في المجتمع.