انتهت قطر الخيرية من إعادة بناء وترميم أكثر من 1600 بيت سكني من البيوت التي تضررت بسبب الأحداث التي وقعت في عام 2014 في مختلف محافظات قطاع غزة الخمس، لتصبح صالحة ولائقة للسكن، وذلك بدعم كريم من أهل قطر.
وبلغت التكلفة الإجمالية أكثر من 51 مليون ريال قطري، استفاد منها أكثر من 10 آلاف شخص.
ويسعى هذا المشروع إلى المساهمة الفاعلة في توفير مساكن صحية وآمنة لأشد الناس فقرا ممن تضررت منازلهم في الأعوام السابقة، وتخفيف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية عن كاهل الأسر الفقيرة وضمان حياة كريمة لهم. كما تقدم قطر الخيرية بالإضافة إلى ذلك المساعدات المختلفة لهم، سواء المتعلقة بالكفالة النقدية أو المساعدات العينية وغيرها.
حياة جديدة
وعبر المستفيدون عن بالغ سعادتهم بالمشروع الذي ساهم في انتقالهم للعيش في مساكن آمنة، واعتبروها نقلة جديدة لحياتهم ولأسرهم بعد معاناتهم في بيوتهم التي تضررت بسبب الأحداث التي شهدتها غزة.
وقالت المواطنة نعيمة إبراهيم اللوح، وهي أم لخمسة أفراد، "لولا كرم الله علينا لبقينا نعاني في مسكننا القديم، ولولا دعم أهل الخير وقطر الخيرية ومساندتهم لنا لبقينا تحت خطر المسكن القديم الذي كان آيلاً للسقوط".
وعلى صعيد متصل، لم يكن أمام المواطن الفلسطيني رمزي جودة من سكان شمال قطاع غزة، أي فرصة لإصلاح وتأهيل بيته المتهالك والآيل سقفه إلى السقوط، في ظل تعطله عن العمل وعجزه عن ممارسة أي مهنة بعدما تجاوز الستين من عمره.
ويعيل جودة أسرة مكونة من 12 فردًا، اثنان منهما معاقان كانا يرقدان على فرشتين بالأرض في غرفة خالية من النوافذ والأبواب. غير أن قطر الخيرية تمكنت بفعل مشروع ترميم مساكن الفقراء وتبرع أهل الخير في قطر، أن تبدل هذا الحال إلى واقع أفضل وحياة أكثر كرامة وإنسانية. ويقول جودة وعيناه تدمعان: "حقا لقد صنعتم حياة جديدة لي ولأطفالي بعد ترميم المسكن بهذا الشكل الجميل".
وأمام هذا التحول يضيف جودة: "بعد ترميم منزلي، أصبحت أشعر وكأني ولدت من جديد.. وهذا بطبيعة الحال من فضل الله علي أولاً ومن كرم أهل قطر وجهود قطر الخيرية الذي غمروني به، وأسأل الله أن يجزيهم عنا خير الجزاء".