أطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” مجلة “28” لمتعلمي اللغة العربية، وهي مجلة مبتكرة مصممة لمساعدة الناطقين بغير اللغة العربية، بهدف دعمهم في استكشاف ثراء اللغة من خلال القصص الجاذبة.
وجاء إطلاق هذا الاسم على المجلة، نسبة إلى الحروف الأبجدية العربية الثمانية والعشرين، كما أنه يرمز إلى جوهر اللغة ودورها المتكامل في تحقيق التواصل والثقافة.
وتتوجه المجلة إلى دعم شريحة كبيرة من غير الناطقين باللغة العربية الذين يتطلعون إلى تعلمها، إذ يقدر تعداد المتحدثين بلغة الضاد أكثر من 400 مليون شخص حول العالم، فضلا عن الأهمية التاريخية التي تتمتع بها، لما تتسم به من عمق وثراء، بجانب كونها بوابة للتراث الثقافي واللغوي المتنوع، ما جعل منظمة الأمم المتحدة تعتمدها ضمن لغاتها الرسمية.
تجربة جديدة
وسيتم إصدار المجلة شهريا، بتقديم تجربة تعليمية جديدة، تجعل تعلم اللغة العربية أكثر سهولة ومتعة، حيث يضم كل عدد أربع قصص جذابة تعرف المتعلمين بالحوارات اليومية والعبارات الأساسية في بيئات مختلفة، مثل المطار ومكان العمل، إلى جانب التفاعلات الاجتماعية.
وتم تصميم القصص بعناية باستخدام النص العربي والترجمة الصوتية، إلى جانب النص العربي بالحروف الإنجليزية، بما يضمن قدرة المتعلمين على فهم النطق والمعنى بسهولة.
كما تتناول المجلة جوانب ثقافية متعددة، منها جماليات الخط العربي وتقاليد القهوة العربية، بجانب نسج رؤى ثقافية في تعلم اللغة، فضلا عن تناول عناصر تفاعلية مثل الألغاز لجعل التعلم أكثر جاذبية وتأثيرا.
تنوع ثقافي
وبهذه المناسبة، أكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، أن إصدار مجلة “28” يتوافق مع مهمة “كتارا” باعتبارها مركزا للأنشطة المتعددة الثقافات، ومعنية بتعزيز الروابط بين المجتمعات العربية والعالمية، لأهمية التنوع الثقافي في تحقيق الانسجام بين الشعوب، فيما يعرف بالدبلوماسية الثقافية، بما يضمن بناء جسور الثقة والاحترام والتفاهم عبر التفاعل والانسجام بين الثقافات.
وبدوره، قال السيد خالد عبد الرحيم السيد، مدير إدارة الفعاليات والشؤون الثقافية في “كتارا”، ورئيس تحرير مجلة “28”، إن فكرة المجلة نبعت من ملاحظتنا للأفواج السياحية الزائرة للحي الثقافي من مختلف القارات، وتطلعها إلى فهم أعمق للغة العربية، بما يمكنها من استيعاب ثقافة وتراث قطر، كون الدولة نموذجا عربيا مثاليا للاحتفاظ بالموروث الثقافي العربي الأصيل.