قدمت دولة قطر حزمة مساعدات لوجستية شاملة لمنظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، تضمنت معدات وآليات وأجهزة متخصصة في عمليات البحث والإنقاذ والاستجابة للطوارئ.
وتؤكد هذه المبادرة، التزام دولة قطر بدعم الجهود الإنسانية العالمية، وتعزيز التعاون الدولي في مجال إدارة الكوارث وحماية المدنيين، بما يتوافق مع رؤيتها الوطنية.
وتسلم وفد منظمة الدفاع المدني السوري المعدات والآليات والأجهزة بمقر قوة الأمن الداخلي (لخويا) بالدحيل، في حضور سعادة السيد رائد الصالح، وزير الطوارئ والكوارث بالجمهورية العربية السورية، والعميد الركن نواف ماجد العلي مساعد قائد (لخويا) للعمليات الأمنية، وسعادة الدكتور بلال تركية، القائم بالأعمال في السفارة السورية بالدوحة.
وشملت قائمة المعدات والآليات، سيارات إطفاء متنوعة وخزانات مياه متنقلة، وسيارات إنقاذ من المناطق المرتفعة، ومضخات المياه، وسيارات لنقل الأفراد، كما تضمنت معدات إنقاذ متنوعة، تستخدم لإنقاذ ونقل وإجلاء المصابين، إضافة إلى معدات للقص والتثبيت خلال عمليات البحث والإنقاذ في المباني المنهارة.
الرائد خالد الحميدي: دعم قطر للدفاع المدني السوري ينطلق من الالتزام الراسخ بتعزيز العمل الإنساني والإغاثي
وفي هذا الصدد، أكد الرائد خالد عبدالله الحميدي، قائد مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية أن دعم دولة قطر، لمنظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) يأتي انطلاقا من الالتزام الراسخ بتعزيز العمل الإنساني والإغاثي.
وشدد على أهمية تزويد فرق الدفاع المدني السوري بآليات ومعدات متخصصة في عمليات البحث والإنقاذ، مما يسهم في تعزيز جاهزيتهم لمواجهة الظروف الصعبة وإنقاذ الأرواح.
ونوه باستمرارية دعم قدرات فرق الدفاع المدني السوري من خلال برامج تدريبية نوعية تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة في الاستجابة للطوارئ، مؤكدا أن هذه الشراكة ليست مجرد تعاون مؤقت، بل هي التزام إنساني طويل الأمد يعكس قيم التضامن والدعم، ونتطلع إلى مواصلة العمل مع شركائنا لتعزيز الجهود الإغاثية وخدمة المجتمعات المتضررة.
وبدوره، أشاد السيد منير مصطفى، مدير منظمة الخوذ البيضاء، بالدعم القطري المستمر، وقال "ستحدث هذه المعدات فرقا ملموسا في عملياتنا اليومية".
كما نوه بالبرامج التدريبية التي نفذها خبراء (لخويا) والتي أسهمت في تطوير مهارات المتطوعين السوريين.