رفض السيد محي الدين ياسين رئيس الوزراء الماليزي الإغلاق التام في بلاده رغم تزايد حالات الإصابات بفيروس كورونا "كوفيد-19" والتي تجاوزت 6000 حالة يوميًا.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الماليزية "برناما" اليوم، يجب أن يكون هناك توازن بين المتطلبات الصحية وبين الوضع الاقتصادي الذي يجب أن لا يؤثر على حياة الناس المعيشية.
وأضاف لهذا السبب قررت الحكومة عدم فرض الإغلاق التام هذه المرة، كما حدث في مارس الماضي وحتى بداية شهر مايو الحالي، لما في ذلك من تداعيات سلبية تؤثر على الناس وتتسبب في فقدان المزيد من الوظائف. مشيرا إلى أنه في الفترة المذكورة أنفقت البلاد 340 مليار رينغيت ماليزي (الدولار يساوي 4.14) من خلال ست حزم تحفيز لإنعاش الاقتصاد.
وذكر رئيس الوزراء الماليزي، أن إغلاق جميع القطاعات الاقتصادية من 18 مارس إلى 3 مايو الماضي لم يؤد فقط إلى خسارة البلاد حوالي 579.37 مليون دولار أمريكي (2.4 مليار رينغيت ماليزي) يوميًا، ولكن الكثير من الناس فقدوا وظائفهم بينما تضرر التجار الصغار بشدة.
وأكد رئيس الوزراء أن الجهود المبذولة لتسطيح منحنى الوباء هي مسؤولية الجميع ، قائلاً "إن هذه ليست مشكلة الحكومة فقط بل هي مشكلة المجتمع بأسره".
وكانت ماليزيا قد سجلت 6976 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19 يوم أمس، وهو أعلى رقم مسجل منذ أن ضرب الوباء البلاد قبل أكثر من عام، في حين وصلت الحالات التراكمية في البلاد إلى 512,091 حالة.