أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه لا يمكن قراءة التوترات المتصاعدة في العديد من مناطق العالم بمعزل عن سباق الطاقة.
جاء ذلك في كلمة، اليوم الأربعاء، خلال افتتاح استثمارات بمجال الطاقة المتجددة بالعاصمة أنقرة.
وشدد الرئيس أردوغان، على أن الطاقة، ولا سيما أمن الإمدادات، أصبحت اليوم من أهم القضايا الحيوية لجميع الدول بلا استثناء.
وأوضح أن العالم ينمو، واقتصاداته تتطور، وبالتالي فإن الطلب على الطاقة يتزايد بسرعة.
وذكر أن الاقتصادات الناشئة على وجه الخصوص تحقق معدلات نمو تفوق المتوسط العالمي، سواء لتعويض ما فاتها سابقا أو للوصول إلى مستوى معين من التنمية.
وأكد الرئيس التركي أن هذا الأمر له انعكاسات على الطبيعة أيضًا، فتزايد الطلب على الطاقة يضيف مخاطر جديدة على البيئة الطبيعية التي تواجه أصلا تهديد الاحتباس الحراري.
وتابع: "بينما تشتد المنافسة على الوصول إلى مصادر الطاقة، تتكثف الجهود الرامية إلى ضمان أمن الإمدادات".
وأردف أردوغان: "حتى الدول التي تتمتع بموقع متميز في مجال الوقود الأحفوري تتحرك وهي تدرك أن احتياطاتها ستنضب في تاريخ ليس ببعيد".
ولفت إلى أن قضايا أمن الإمداد ودبلوماسية الطاقة وتنويع المصادر لم تعد مجرد مسائل تقنية، بل أصبحت تعتبر قضايا تتعلق بالأمن القومي بشكل مباشر.
وشدد أردوغان، على أن أمن إمدادات الطاقة تحول إلى مسألة وجودية من أجل كل الدول.
وقال إن حالات انقطاع الكهرباء في بعض مناطق أوروبا مؤخرًا أظهرت مرة أخرى المكانة التي لا غنى عنها للطاقة في حياة الناس.
وأضاف أردوغان: "لا يمكننا قراءة التوترات المتصاعدة في العديد من مناطق العالم من إفريقيا إلى آسيا ومن الشرق الأوسط إلى أمريكا اللاتينية بمعزل عن سباق الطاقة".
وتابع: "غيّرنا حظنا العاثر باكتشافاتنا (للغاز الطبيعي) في البحر الأسود و(النفط) بمنطقة غابار، ورفعنا بلدنا إلى مستوى أعلى بمشروع محطة أق قويو للطاقة النووية".
وأكد أردوغان أن هدف تركيا يتمثل في زيادة الطاقة المركبة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى 120 ألف ميغاواط بحلول عام 2035.