أعلنت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عن إغلاق باب الترشيح في دورتها الحادية عشرة لعام 2025، وذلك بعد سجلت 287 ترشيحا للتنافس على الفوز بالجائزة في فئاتها المختلفة.
وذكرت الجائزة في بيان اليوم أن الدورة الحادية عشرة سجلت 287 ترشيحا بزيادة 5% مقارنة بالسنة الماضية، مع تمثيل مؤسساتي بلغ 26%، ومشاركة نسائية وصلت إلى 30% من مجموع الترشيحات، كما تلقت الجائزة مشاركات من 32 دولة، شملت جميع اللغات المعتمدة هذا العام.
وقد شهدت هذه الدورة نقلة نوعية، تمثّلت في اعتماد ثلاث لغات رئيسية لأول مرة، هي: الإنجليزية، والألمانية، والتركية، إلى جانب لغتين من اللغات الأقل انتشارًا، هما: الألبانية، والتايلندية، وذلك ضمن استراتيجية الجائزة في التوسّع والاحتفاء بالتنوع اللغوي والثقافي.
زخم لغوي
وشهدت الترشيحات في فئة الترجمة بين اللغتين العربية والألمانية إقبالًا لافتًا مقارنة بدورة 2018، التي كانت أول مرة تُكرَّم فيها اللغة الألمانية. فقد ارتفعت الترشيحات من الألمانية إلى العربية بنسبة 52%، فيما زادت الترشيحات من العربية إلى الألمانية بمقدار 5 أضعاف، أما اللغة التركية، فرغم اختيارها كلغة رئيسة منذ 3 سنوات فقط، فقد حافظت على نفس معدلات الإقبال المسجّلة في دورة 2022، مما يعكس أثر الجائزة في تشجيع حركة الترجمة ودفعها إلى الأمام.
وبهذه المناسبة قال السيد عبدالرحمن المري، الناطق الرسمي باسم جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، إن هذه النتائج تُبرز مكانة الجائزة كأهم وأكبر جائزة للترجمة بين اللغة العربية ولغات العالم، مؤكدا نجاح الجائزة منذ تأسيسها في ترسيخ دورها كمنصة عالمية للإثراء الثقافي وبناء الجسور بين الشعوب.
وتواصل الجائزة مع انطلاق عقدها الثاني، ترسيخ حضورها العالمي بصفتها الجائزة الأهم والأكبر والأوسع نطاقًا في مجال الترجمة بين اللغة العربية ولغات العالم، مؤكدة موقعها كمبادرة رائدة في مد جسور الحوار والتفاهم بين الشعوب.
وفي إطار الترويج لهذه الدورة، نفّذت الجائزة جولات موسعة شملت عددًا من المدن والمحطات الأكاديمية البارزة، خصوصًا في البلدان المعنية باللغات المعتمدة هذا العام. ومن أبرز هذه المحطات: برلين، وهامبورغ، ولايبزج، وغوتينغن في ألمانيا، ودول البلقان مثل: كوسوفو، وألبانيا، ومقدونيا، بالإضافة إلى دولة التايلاند، حيث التقت وفود الجائزة بعدد من الجامعات والمؤسسات البحثية وخبراء الترجمة لتعزيز التواصل والتعريف بالجائزة وأهدافها. بالإضافة إلى بحث سبل التعاون والتشارك. بل استعانت الجائزة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتوسيع دائرة استهداف المتخصصين في مجال الترجمة من وإلى اللغات المعتمدة، سواء في البلدان العربية أو خارجها، ما مكّن من الوصول إلى شرائح جديدة من المهتمين بمجال الترجمة.