دولار أمريكي 3.61ريال
جنيه إسترليني 4.67ريال
يورو 3.93ريال

نائب رئيس جامعة قطر: سياسة القبول ترتكز على تطوير الكفاءات الوطنية

11/08/2025 الساعة 16:26 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

أكد الدكتور محمد دياب، نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الطلاب، اعتزاز الجامعة وفخرها بعلاقتها بالمجتمع، والتزامها العميق بدورها في تأهيل كفاءات وطنية قادرة على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد.

وقال الدكتور دياب، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية " قنا" بمناسبة قرب انطلاق الفصل الدراسي خريف 2025، إن هذا الالتزام ينعكس على سياسة القبول في جامعة قطر، التي ترتكز على رسالتها، في بناء رأس المال البشري، وإعداد كفاءات وطنية تدعم خطط التنمية الشاملة بالدولة، مع توفير فرص تعليمية متكافئة وذات جودة عالية.

تجربة تعليمية مميزة

وأضاف: "كما هو الحال في كل الفصول السابقة، تمكنت جامعة قطر من قبول جميع الطلاب من القطريين والقطريات، الذين تقدموا للالتحاق بفصل خريف 2025 واستوفوا معدلات القبول"، لافتا إلى أن 97% منهم قبلوا على أحد خياراتهم الثلاثة الأولى، مما يعكس استثمار الجامعة في تحفيز الطلبة الملتحقين بها وسعيها لحصولهم على تعليم وتجربة جامعية متميزة.

د. محمد دياب: عدد الطلبة القطريين المقبولين تجاوز 4000 طالب وطالبة

وتابع: "تجاوز عدد الطلبة القطريين المقبولين 4000 طالب وطالبة، ولم يرفض طلب التحاق أي طالب قطري حقق معدلات القبول"، مؤكدا حرص الجامعة على تحقيق التوازن بين رغبات الطلبة واتجاهات التعليم العالي محليا وإقليميا وعالميا واستدامة التخصصات.

وأوضح أن الجامعة، وبعد استكمال قبول جميع الطلبة القطريين الذين يستوفون معدلات القبول في مختلف التخصصات، تخصص بقية المقاعد المتاحة لغير القطريين، بمن فيهم المقيمون والطلبة الدوليون، للتنافس وفق القدرة الاستيعابية للكليات والبرامج الأكاديمية.

وأكد في هذا السياق، أنه تم قبول جميع الطلبة القطريين المتقدمين لخريف 2025، على رغبتهم الأولى، لكليات الإدارة والاقتصاد، والآداب والعلوم، والشريعة والدراسات الإسلامية، وعلوم الرياضة، والتمريض، والصيدلة، مشيرا إلى أن الكليات التي تجاوز عدد الطلبة القطريين المتقدمين للالتحاق بها إجمالي المقاعد المتاحة، فقد تم قبولهم على إحدى رغباتهم التي حددوها في طلب التحاقهم بالجامعة، تطبيقا لمبدأ التنافسية.

التنافسية بين المتقدمين

وأوضح أن مبدأ التنافسية على المقاعد الدراسية يقصد به المفاضلة بين الطلبة المتقدمين للالتحاق بكلية أو برنامج أكاديمي، وذلك عند تجاوز عدد الراغبين في الالتحاق بالبرنامج القدرة الاستيعابية له.

وأضاف: "هذا إجراء تلجأ إليه الجامعات في حال كان عدد الطلبة المتقدمين للالتحاق يفوق القدرة الاستيعابية للكلية أو البرنامج الأكاديمي، حيث يتم ترتيب الطلبة وفق أدائهم في الثانوية العامة، حيث يحصل الطالب ذو التحصيل الأكاديمي الأعلى على الأفضلية للالتحاق بالكلية أو البرنامج الذي يرغب فيه".

وتابع: "كان لمبدأ المنافسة في الدورة الحالية تأثير على عدد قليل من الطلبة القطريين الذين أبدوا رغبة في الالتحاق ببرامج يفوق فيها عددهم القدرة الاستيعابية لهذه البرامج مثل الطب والقانون، فتم قبول الطلبة الذين حققوا معدلات أعلى في الثانوية العامة، وتم بعد ذلك قبول باقي الطلبة على رغباتهم التالية التي اختاروها عند التقديم للالتحاق بالجامعة".

وبالنسبة للطلبة من غير القطريين، أفاد نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، يتعذر في كثير من الأحيان قبول الطالب غير القطري في الجامعة لمحدودية القدرة الاستيعابية، ويمكن لهؤلاء الطلبة المحاولة مجددا عن طريق إعادة التقديم للالتحاق والمنافسة في الفصول التالية.

ولفت إلى أن مبدأ المنافسة يطبق على مرحلتين، حيث يتم في المرحلة الأولى النظر في طلبات التحاق الطلبة القطريين فيما بينهم، وبعد الانتهاء من قبولهم واستيعابهم في مختلف البرامج، يتم النظر في طلبات الطلبة من غير القطريين الذي يتنافسون على ما تبقى من مقاعد متاحة في الكليات والبرامج الأكاديمية.

كما شرح الدكتور محمد دياب، نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الطلاب، القبول المشروط لبعض الطلبة، مبينا أنه قبول مبدئي ومؤقت، يرتبط بتحقيق الطالب شرطا تحدده الجامعة خلال فترة زمنية معينة. "فإذا استوفى الطالب الشرط في الوقت المحدد، يتحول القبول تلقائيا إلى قبول نهائي غير مشروط. وغالبا ما تكون هذه الشروط مرتبطة بتقديم مستندات رسمية أو الحصول على درجات أو مستويات محددة في بعض الاختبارات القياسية".

القبول المشروط

وأشار إلى أن معظم حالات القبول المشروط، في الوقت الحالي، تتركز على الطلبة الحاصلين على الثانوية العامة من المدارس التي تطبق أنظمة دولية، مثل: البكالوريا الدولية (IB) أو النظام البريطاني، حيث تصدر النتائج النهائية لهذه الأنظمة بعد بدء الدراسة في الجامعة".

وقال: "لتفادي تأخير قبول هذه الفئة من الطلبة، تقوم الجامعة بتقييم طلباتهم اعتمادا على الدرجات المتوقعة التي تصدرها مدارسهم، وتتخذ قرارات القبول بافتراض أن نتائجهم النهائية لن تقل عن تلك الدرجات المتوقعة".

وأضاف: "هؤلاء الطلبة يمنحون قبولا مشروطا، على أن يقدموا نتائجهم النهائية فور صدورها، وبشرط ألا تقل عن الدرجات التي قبلوا بناء عليها. فإذا تحقق الشرط، يتحول القبول تلقائيا إلى نهائي غير مشروط. أما إذا كانت النتائج أقل من المتوقع، أو لم تسلم في الموعد المحدد، فيعاد النظر في قبول الطالب بما يتماشى مع آليات قبول الطلبة المذكورة سالفا".

GyEZXkDW4AAsKiQ
وحول إقبال الطلبة على التخصصات عموما، وكيف تتم الموازنة بين الإقبال واحتياجات الدولة، أفاد بأن الإقبال على البرامج الأكاديمية يتفاوت سنويا، ولكن تحاول الجامعة أن توازن بين رغبات الطلبة ودعم طموحاتهم واحتياجات سوق العمل، بما يضمن استدامة التخصصات وتزويد السوق بالكفاءات المطلوبة.

جامعة قطر تشجع الطلبة القطريين على الالتحاق بالتخصصات ذات الأولوية الوطنية

وأكد الدكتور دياب أن جامعة قطر تشجع الطلبة القطريين على الالتحاق بالتخصصات ذات الأولوية الوطنية، مثل: الطب، والهندسة، والتربية، والتمريض، من خلال المنح الأكاديمية، وبرامج الرعاية، وحملات التوعية المدرسية، والتوجيه المهني المبكر.

وذكر أن إجمالي عدد الطلبة المسجلين في جامعة قطر حتى فصل خريف 2025 يبلغ نحو 30 ألف طالب وطالبة، موزعين على مختلف الكليات والبرامج الأكاديمية، ويشكل القطريون منهم حوالي 70%.

استعدادات الجامعة

وتحدث نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الطلاب عن استعدادات جامعة قطر لاستقبال فصل خريف 2025، وقال إن الجامعة وفي إطار استراتيجيتها الرامية إلى توفير بيئة تعليمية رائدة ومحفزة، وضعت خطة شاملة لاستقبال فصل خريف 2025.

وتتضمن الخطة، صيانة وتجهيز القاعات الدراسية والمختبرات لضمان جاهزية البنية التحتية، وتحديث الأنظمة الإلكترونية لضمان سهولة تسجيل الطلبة وتواصلهم مع الخدمات الجامعية، وإطلاق منصة إلكترونية تفاعلية للطلبة المستجدين تشمل خرائط ذكية، ودليلا رقميا شاملا، ونظام محادثة فورية مع المرشدين الأكاديميين.

الخطة تشمل تدريب أعضاء هيئة التدريس على أحدث وسائل التعليم والتقييم لمواكبة التطورات الأكاديمية

كما تشمل الخطة تدريب أعضاء هيئة التدريس على أحدث وسائل التعليم والتقييم لمواكبة التطورات الأكاديمية، وتعزيز الخدمات الطلابية، بما يشمل الإرشاد الأكاديمي، والدعم النفسي والاجتماعي، وتحسين المنافذ الغذائية، وتنظيم الحركة المرورية داخل الحرم.

وأكد نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الطلاب أن الجامعة سعت إلى دمج الحلول التقنية، وتحسين الخدمات، وتوفير بيئة تعليمية متطورة للطلبة الجدد والطلبة المسجلين؛ بهدف تعزيز تجربة الطالب منذ اليوم الأول للدراسة.

وفي ختام حواره مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، قال نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الطلاب: إن الجامعة كانت وما زالت الحاضنة الأكاديمية الأولى للمجتمع بكافة مكوناته، وهي تسير بخُطا ثابتة نحو تحقيق الريادة الأكاديمية والتكامل مع متطلبات التنمية الوطنية، وحفاظها على أعلى المعايير الأكاديمية اعتزازا بمكانتها محليا وعالميا، وانطلاقا من مسؤوليتها نحو الوطن والمجتمع.

ودعا الدكتور دياب الطلبة المستجدين والمسجلين للاستفادة من فرصة بناء مستقبلهم الأكاديمي والمهني، "حيث توفر لهم الجامعة بيئة تعليمية محفزة وغنية بالفرص، تدعم طموحاتهم، وتصقل مهاراتهم، وتؤهلهم ليكونوا مساهمين فاعلين في خدمة المجتمع وبناء مستقبل قطر"، مؤكدا التزام الجامعة بمرافقة الطالب في رحلته التعليمية خطوة بخطوة نحو التميز.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2025

atyaf company logo