استأنف مستشفى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة، والممول من صندوق قطر للتنمية، تقديم خدماته للأشخاص ذوي الإعاقة ومصابي الحرب، وذلك في مقره الرئيسي شمال قطاع غزة، بعد توقف قسري فرضته الظروف الميدانية خلال الهجوم البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر عام 2025.
وقال السيد فهد بن حمد السليطي، رئيس مجلس إدارة المستشفى والمدير العام لصندوق قطر للتنمية، في بيان اليوم:" إن إعادة تشغيل المستشفى تأتي رغم التحديات الكبيرة التي عاشها القطاع نتيجة الحرب، إلا أن الرسالة الإنسانية والمسؤولية الأخلاقية التي يضطلع بها المستشفى كانت أقوى من كل الظروف، حيث تنفذ هذه الجهود بهدف تخفيف معاناة سكان قطاع غزة، من خلال تسخير كل الإمكانيات لضمان حصول المرضى على خدمات نوعية تسهم في تحسين حياتهم".
وبدأ العمل بتشغيل جهاز الأشعة المقطعية (CT) وهو الوحيد في محافظات شمال قطاع غزة والذي يعد وجوده حيويا للقطاع الصحي، وتشغيل الأقسام الرئيسية الثلاثة في المستشفى، وهي قسم الأطراف الصناعية، وقسم السمع والتوازن، وقسم التأهيل الطبي، إلى جانب العيادات التخصصية النوعية وخدمة المبيت التأهيلي المخصصة لمصابي الحرب ومرضى الأمراض العصبية، والعضلية، والجلطات، والكسور.
وأوضح صندوق قطر للتنمية أن استئناف العمل في المستشفى يتزامن مع افتتاح فرع جديد للمستشفى في جنوب قطاع غزة، وذلك تلبية لحاجة السكان المتزايدة في ظل التدهور الكبير في المنظومة الصحية، التي تتطلب دعما متواصلا لتتمكن من النهوض من جديد في ظل الحصار والتحديات الراهنة.
وتجدر الإشارة إلى أن المستشفى قدم، منذ افتتاحه في إبريل عام 2019 وحتى أكتوبر عام 2025، خدماته لما يقارب 52 ألف مستفيد من ذوي الإعاقات المختلفة.
كما استفادت نحو 100 حالة من خدمات تركيب الأطراف الصناعية منذ مارس عام 2025، إضافة إلى تلقي 9 آلاف حالة خدمات التأهيل والعلاج السمعي.
ويأتي استمرار تشغيل المستشفى وتوسيع نطاق خدماته انسجاما مع التزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية والصعبة التي يمر بها قطاع غزة، بما يعزز صمود القطاع الصحي ويضمن استمرارية تقديم الخدمات الحيوية.
