تحتفل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية باليوم العالمي لطبيب الأسرة الذي يحتفي به العالم سنويا في التاسع عشر من مايو، وذلك تقديرا للدور الجوهري الذي يؤديه هذا التخصص الطبي في تعزيز صحة الأفراد والمجتمعات.
ويمثل طبيب الأسرة في دولة قطر أحد الأعمدة الأساسية التي تستند إليها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حيث يقدم رعاية شاملة ومستدامة تسهم في تخفيف العبء عن المستشفيات، وتحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين.
وقال الدكتور موسى بشير منصور استشاري طب الأسرة في مؤسسة الرعاية الأولية، إن المؤسسة تبنت منذ عام 2013 نهج طب الأسرة ضمن رؤيتها الاستراتيجية، انسجاما مع أهداف "رؤية قطر الوطنية 2030" في توفير نظام صحي متكامل ومستدام.
وأضاف أن مزايا طب الأسرة تشمل تقديم رعاية صحية شاملة تتضمن الوقاية والتشخيص والعلاج، إلى جانب الاستمرارية في العلاقة بين الطبيب والمريض، مما يعزز الثقة ويمكن من متابعة دقيقة للتاريخ الصحي والعائلي، كما يتبنى طبيب الأسرة نهجا شموليا يأخذ بعين الاعتبار مختلف جوانب حياة المريض، ويعمل على التنسيق مع التخصصات الطبية الأخرى عند الحاجة.
وأوضح أن طبيب الأسرة يؤدي دورا محوريا في إدارة الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري، إضافة إلى تقديم الرعاية الوقائية مثل التطعيمات والفحوصات الدورية، والكشف المبكر عن السرطانات، بما يسهم في خفض معدلات المضاعفات والوفيات.
وأشار إلى أن نظام طب الأسرة يساهم في خفض التكاليف الصحية عبر الوقاية والكشف المبكر، وتقليل الإحالات غير الضرورية إلى المستشفيات، حيث تظهر التقارير أن أكثر من 60 بالمئة من حالات الأمراض المزمنة تدار حاليا داخل المراكز الصحية، وارتفعت نسبة رضا المراجعين إلى نحو أكثر من 85 بالمئة.
بدوره، قال الدكتور محمد العلاق طبيب الأسرة في مؤسسة الرعاية الأولية، إن طب الأسرة ليس بديلا عن التخصصات الأخرى، بل هو أساس لها، يقوم بدور التوجيه والمتابعة، ويسهم في تحسين نتائج الرعاية الصحية من خلال إدارة الحالات المزمنة ومتابعة المرضى بشكل منتظم.
وتحتفي مؤسسة الرعاية الصحية الأولية سنويا باليوم العالمي لطبيب الأسرة من خلال فعاليات متنوعة، وذلك للتعريف بدور طبيب الأسرة في النظام الصحي، وتشجيع أفراد المجتمع على التواصل المستمر مع أطبائهم.