أوضح دونالد ترامب الابن، نائب الرئيس التنفيذي للتطوير والاستحواذ بمؤسسة "ترامب"، أن منطقة دول الخليج تشهد زخما مستمرا من الاستثمارات خلال السنوات العشرين الماضية، مقارنة بمناطق أخرى من العالم.
وقال خلال مشاركته في جلسة بعنوان "الاستثمار في أمريكا"، ضمن منتدى قطر الاقتصادي 2025:" هنا نجد الاستثمارات التي تدار بشكل سليم، الناس يعملون بشكل دؤوب وهناك بيئة تنظيمية جاذبة، ما رأيناه الأسبوع الماضي (خلال زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة) بدا استثنائيا وهو يؤسس لتجديد العلاقات ومستقبلها بين دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية."
وعلى مستوى السياسة الاقتصادية للولايات المتحدة، أشار ترامب الابن إلى أن بلاده غير مهتمة بتعزيز الصناعات التي تتطلب اليد العاملة غير الماهرة، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتطوير الصناعات المتخصصة مثل صناعة أشباه الموصلات والأدوية.
وحول الوضع المالي للولايات المتحدة الأمريكية والمخاوف حول حجم العجز المالي والدين السيادي وتأثير ذلك عليها كوجهة جاذبة للاستثمارات، أبرز ترامب الابن أن العجز المالي هو تراكم نتائج سياسات الإدارات السابقة للدولة، لذلك كانت هناك إجراءات تصحيحية أدت إلى زيادة التضخم، لكن المؤشرات المالية عادت إلى طبيعتها الأسبوع الماضي، حيث تحتاج الإجراءات المتخذة إلى وقت لتظهر نتائجها، مضيفا أنه لا يعتقد أن المستثمرين قلقون من الاستثمار في الولايات المتحدة لا سيما تحت الإدارة الحالية، لا سيما أن إدارة الرئيس ترامب تحاول خلق بيئة تقدم الفرص للجميع للنجاح، وبيئة تنظيمية محفزة وجاذبة للشركات إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
بدوره، نوه أوميد مالك رئيس "كابيتال 1789" إلى أنه حظي بفرص زيارة الرياض والدوحة خلال زيارة الرئيس ترامب مؤخرا، التي كانت تاريخية على مستوى الاتفاقيات التي تم التوصول إليها، قائلا "جئنا إلى هذه المنطقة لنجسد سياسة خارجية تسعى إلى إرساء السلام، وتداعيات ذلك تحدث هنا في المنطقة وفي الولايات المتحدة أيضا".
وحول السياسة الاقتصادية الأمريكية، اعتبر أوميد أن السيادة الوطنية لأي بلد تكون عبر التحكم في سلاسل إمدادها لما يمثله هذا الأمر من أمن قومي، مبينا أن الولايات المتحدة تسعى لأن تكون قوية ومزدهرة، حيث تستثمر شركة "كابيتال 1789" في إعادة نشاط التصنيع إلى الولايات المتحدة من أجل تعزيز القطاع الخاص.