احتفلت جامعة قطر وشركة قطر شل باختتام الفوج الأول من برنامج شل انطلاقة – قطر، وهو إحدى المبادرات الوطنية الطموحة الهادفة إلى تطوير العقلية الريادية للشباب، وتمكينهم من الدخول إلى عالم ريادة الأعمال بأسس علمية وتجريبية راسخة.
وقالت الدكتورة رنا صبح، عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر: "إن الشراكة مع شل قطر تمثل مسيرة متميزة من النمو والتأثير"، مشيرة إلى أنه من خلال هذا البرنامج تم تمكين طلبة الكلية من المهارات والتجارب الواقعية التي تؤهلهم للنجاح في مسيرتهم المهنية والحياتية، وتعزز قدرتهم على إحداث أثر إيجابي في مختلف السياقات.
تمكين جامعي
من ناحيته، قال السيد حسين الحجي، المدير العام للعلاقات المؤسسية في شركة شل قطر، الراعي الرئيسي والشريك الاستراتيجي للبرنامج: "إن التزام الشركة بالتنمية المستدامة يأتي انطلاقا من تركيزها على الإنسان"، مؤكدا أهمية البدء بالجيل القادم لبناء مستقبل مزدهر.
وأضاف الحجي: "عندما أطلقنا برنامج شل انطلاقة – قطر، لم نكن نسعى فقط إلى تعليم الطلاب مفاهيم الريادة، بل توفير مساحة لهم للنمو، والحلم، وتجربة أفكارهم، والأهم من ذلك كله: الإيمان بقدراتهم".
بدوره، قال الدكتور خالد الهاشمي، مدير مركز الريادة بجامعة قطر: "إن إطلاق البرنامج تم بالشراكة مع شركة قطر شل، لتعزيز المهارات الريادية لدى طلبة الجامعة، وتمكينهم من تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع مبتكرة تحدث أثرا حقيقيا في المجتمع".
ونوه إلى أن البرنامج سيتوسع اعتبارا من العام الأكاديمي المقبل ليطرح مسارين باللغتين العربية والإنجليزية، ما يتيح فرصة أوسع لمشاركة الطلبة، والإسهام في دعم التوجهات الوطنية نحو اقتصاد معرفي مستدام.
جيل مبتكر
وقد أظهرت نتائج برنامج شل انطلاقة – قطر تأثيرا إيجابيا ملموسا في المشاركين، حيث تحسنت مهاراتهم الريادية في 15 مجالا مختلفا، فيما أشار الطلاب بعد انتهائه إلى تحسن قدرتهم من حيث التعرف على الفرص بنسبة 30 بالمئة، التي يمكن أن تحدث فرقا حقيقيا، فضلا عن زيادة ثقتهم في بدء مشاريعهم الريادية بنسبة 17 بالمئة.
وفي إطار الالتزام المتواصل ببناء عقلية ريادية مستدامة لدى الشباب القطري، من المقرر انطلاق الفوج الثاني من البرنامج في أغسطس المقبل، وذلك استنادا إلى النجاحات والدروس المستفادة من النسخة الأولى.
ويهدف البرنامج في دورته المقبلة إلى توسيع نطاق تأثيره وتعميق أثره، من خلال تمكين عدد أكبر من طلبة الجامعة بالمهارات والمعرفة اللازمة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع واعدة، لضمان إعداد جيل جديد من أصحاب العقلية الريادية القادرين على المساهمة الفاعلة في بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة والابتكار.
وتم في الحفل الختامي للبرنامج، تكريم جميع المشاركين تقديرا لالتزامهم وتفاعلهم الفعال خلال النسخة الأولى من البرنامج، ليجسد ذلك رسالة البرنامج في تعزيز التعاون، وتمكين الطاقات الوطنية، والاحتفاء بالمساهمين في بناء مستقبل ريادي مزدهر.
يذكر أن البرنامج حظي باهتمام واسع من المجتمع الطلابي في جامعة قطر، حيث تقدم 188 طالبا وطالبة من خلفيات أكاديمية متنوعة بطلبات للالتحاق به، وبعد عملية اختيار دقيقة، تم قبول 100 منهم للانضمام إليه.