أصبح سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، المستشفى الأول بالشرق الأوسط الذي يقدم بنجاح العلاج بالباكلوفين داخل البطينات الدماغية في خطوة تؤكد الالتزام بتعزيز ريادته في توفير علاجات الجراحات العصبية المتطورة للأطفال والشباب الذين يعانون اضطرابات حركية شديدة.
وقد حصل على العلاج الجراحي صبيان كانا يعانيان من خلل التوتر العضلي، وهي حالة عصبية تسبب انقباضات عضلية لا يمكن للمريض السيطرة عليها، وعقب خضوعهما للجراحة في سدرة للطب، شهدت الحالتان تحسنا ملحوظا، ما يعد دليلا على مدى فعالية هذا العلاج المبتكر.
د. إيان بوبل: الجراحة العصبية التي أجريت للمريضين أظهرت نجاحا باهرا
وقال الدكتور إيان بوبل رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في سدرة للطب، الذي قاد فريق الجراحة المسؤول عن الحالتين، إن الجراحة العصبية التي أجريت للمريضين أظهرت نجاحا باهرا، فخلافا للعلاج التقليدي الذي يحقن فيه الباكلوفين داخل النخاع الشوكي، لإيصاله إلى السائل الشوكي عبر مضخة في أسفل الظهر، يتم ضخ الدواء مباشرة داخل بطينات الدماغ، مما يتيح علاجا أكثر فعالية لخلل التوتر العضلي الشديد الذي يصيب الجسم بأكمله.
نهج حديث
ولقت بويل إلى أن هذا النهج يؤكد أهمية الجمع بين الدقة التي توفرها الجراحة العصبية وبين طب إعادة التأهيل، مما يضمن حصول المرضى على أحدث أساليب الرعاية المتاحة.
ويبدأ العلاج بالباكلوفين داخل البطين الدماغي بوضع خزان داخل البطين للسماح بتجربة العلاج بالباكلوفين، ويتم تقديم هذا العلاج الجراحي طفيف التوغل في غرفة العمليات من خلال الاستعانة بمعدات الملاحة العصبية، حيث يقيم المريض ليلة كاملة تحت المراقبة.
ويضم سدرة للطب أول عيادة متخصصة في اضطرابات الحركة لدى الأطفال في قطر، حيث تقدم رعاية متقدمة للأطفال والفتيان المصابين بالتشنج (التصلب العضلي الذي لا يمكن السيطرة عليه) وخلل التوتر العضلي.
تخصصات متعددة
وتتبنى العيادة نهجا متعدد التخصصات، حيث تضم متخصصين في طب إعادة التأهيل وطب الأعصاب وجراحة الأعصاب والعلاج الطبيعي، وتقدم العيادة تدخلات جراحية وغير جراحية للمرضى الذين لم يستجيبوا للأدوية والعلاجات التقليدية.
من جهته، يتخصص قسم جراحة الأعصاب في سدرة للطب في علاج مجموعة متنوعة من الحالات العصبية، بما في ذلك استسقاء الرأس والتشوهات الخلقية وأورام الدماغ والنخاع الشوكي والصرع وتشنجات الوجه والجمجمة وأمراض العمود الفقري.
ويضمن استخدام المستشفى لأحدث التقنيات، إلى جانب النهج العلاجي المتمحور حول المريض، حصول الأطفال على رعاية عالمية المستوى تم تصميمها خصيصا لتلبية احتياجاتهم الفردية.