قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده قد تلجأ مجددا إلى "الأصدقاء الأتراك" لرعاية جولة تفاوض ثانية مع كييف لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
جاء ذلك في تصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بالعاصمة الروسية موسكو.
وأكد لافروف أن اللقاء مع الوزير فيدان كان مثمرا ومفيدا، مشيرا إلى أن الغرب يحاول وضع العراقيل للعلاقات بين روسيا وتركيا.
وذكر أن الحوار بين روسيا وتركيا مستمر، والعلاقات بين البلدين على مستوى جيد، وأعرب عن ترحيبه بتطور التعاون بين البلدين بمجال الطاقة.
وأشار إلى أن بناء محطة "آق قويو" للطاقة النووية مستمر مع تركيا، مشددا على أهمية ضمان أمن خطوط أنابيب الغاز الطبيعي "السيل التركي" و"السيل الأزرق" بما يتماشى مع "التهديدات والإجراءات الاستفزازية الأوكرانية".
وفيما يخص العلاقات الاقتصادية بين روسيا وتركيا، قال لافروف: "يشهد حجم التبادل التجاري الثنائي نموا مطردا، وقد تجاوز 52 مليار دولار العام الماضي".
وأضاف أن روسيا تدعم تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بالبحر الأسود التي تم التوصل إليها خلال السنوات الثلاث الماضية.
لافروف أكد أن روسيا وتركيا ستواصلان جهودهما لحل المشاكل في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتابع: "ثمة حاجة لحوار مكثف بشأن سوريا، أكدنا التزامنا بسيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها السياسية، وشددنا على أهمية تقديم الدعم للحكومة السورية للتغلب على التحديات التي تواجهها خلال الفترة الانتقالية".
وردا على سؤال أحد الصحفيين حول المفاوضات القادمة، قال لافروف إن روسيا قد تلجأ مجددا إلى "الأصدقاء الأتراك" لرعاية جولة التفاوض الثانية مع أوكرانيا.
وأكد أن "نجاح مفاوضات السلام مع أوكرانيا يرتبط بتحديد الأسباب الجذرية للأزمة والقضاء عليها".