نظمت الرابطة القطرية لأمراض وجراحة الجلد، المنضوية تحت جمعية الأطباء القطرية، حملة توعية بسرطان الجلد بمناسبة شهر التوعية بسرطان الجلد في دولة قطر، وذلك بهدف زيادة الوعي بسبل الوقاية والتشخيص المبكر لهذا النوع من السرطان.
وتم تنظيم الحملة تحت شعار "الاكتشاف المبكر لحماية أفضل"، وذلك بمشاركة نخبة من الاستشاريين والمتخصصين في طب الجلد وجراحة أورام الجلد.
الوعي بالمرض
واستمرت الحملة، التي انتظمت من خلال جناح للرابطة القطرية لأمراض وجراحة الجلد، 3 أيام بأحد المجمعات التجارية وعملت على رفع الوعي بين أفراد المجتمع بسرطانات الجلد، لا سيما الأنواع الأكثر شيوعا، مع التأكيد على إمكانية الوقاية منها من خلال الكشف المبكر.
وقالت الدكتورة بدرية آل محمود رئيس الرابطة القطرية لأمراض وجراحة الجلد، واستشاري أول بقسم الأمراض الجلدية بمؤسسة حمد الطبية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا":" إن الحملة مثلت خطوة أساسية نحو بناء مجتمع أكثر وعيا بصحة الجلد، وهي بداية لسلسلة من المبادرات التي ستتناول أمراضا جلدية مزمنة وخطرة أخرى تتطلب تعاونا بين مختلف التخصصات الطبية في دولة قطر".
د. حنان المسلماني: الحملة التوعوية سلطت الضوء على أهمية التثقيف المجتمعي
من ناحيتها، قالت الدكتورة حنان المسلماني نائب رئيس الرابطة القطرية لأمراض وجراحة الجلد، ورئيسة لجنة الجودة والسلامة ووحدة الليزر بقسم الأمراض الجلدية بمؤسسة حمد الطبية، في تصريح لـ"قنا":" إن الحملة التوعوية سلطت الضوء على أهمية التثقيف المجتمعي، والدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات الصحية والتعليمية والإعلامية في نشر ثقافة الوقاية والكشف المبكر، مؤكدة أن التفاعل المجتمعي يعتبر عنصرا حاسما في نجاح هذه المبادرة الوطنية".
وقد حظيت الحملة التوعوية أيضا بدعم واسع من فريق متخصص في تشخيص الأورام باستخدام أحدث الأجهزة، إلى جانب أطباء من ذوي الخبرة في جراحة الجلد وذلك لتحقيق عدة أهداف استراتيجية من أبرزها رفع الوعي بعوامل الخطر المرتبطة بسرطان الجلد، وتعزيز ثقافة الفحص المبكر والتشخيص الدقيق، من خلال تشجيع الأفراد على مراجعة العيادات الجلدية عند ملاحظة أي تغيرات جلدية مشبوهة.
مواد تثقيفية
وقد شملت الحملة توزيع مواد توعوية وتثقيفية حول سبل الوقاية من سرطان الجلد، بما يشمل أهمية استخدام واقي الشمس، وارتداء الملابس الواقية، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة.
كما شهدت الفعالية تفاعلا مباشرا مع الجمهور، من خلال تقديم المعلومات، وفحص الشامات والجلد باستخدام المنظار الجلدي، والإجابة عن استفسارات الزوار، بالإضافة إلى تقديم نصائح عملية من أطباء الجلدية حول أساليب الوقاية، وطريقة التعامل في حال الاشتباه بإلاصابة بسرطان الجلد، وكيفية الحصول على موعد سريع في قسم الجلدية والتوضيح أنه في حال تأكيد التشخيص أو الاشتباه بسرطان الجلد، يتم تحويل الحالة إلى الفريق متعدد التخصصات والذي يضم أطباء الجلدية وجراحة الجلد، وجراحي الرأس والرقبة، بالإضافة إلى جراحي التجميل والترميم.
يشار إلى أن هذه الحالات يتم التعامل معها بشكل عاجل في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان وقسم الأمراض الجلدية بمؤسسة حمد الطبية، حيث تجري إزالة سرطانات الجلد المؤكدة أو المشتبه بها، وذلك عن طريق فريق متخصص في جراحة الجلد بقيادة الدكتورة صفاء الخزاعي استشاري أول بقسم الأمراض الجلدية وأمين سر الرابطة القطرية لأمراض وجراحة الجلد، والدكتورة فاطمة الأنصاري استشاري أول بقسم الأمراض الجلدية و سكرتير الرابطة القطرية لأمراض وجراحة الجلد، الحاصلتين على شهادة البورد الألماني في أمراض وجراحة الجلد من ألمانيا.