نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة بإدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة، وبالتعاون مع مركز تربية رواد الغد، الحفل الختامي لمشروع "قيمي ترسم هويتي" للعام الأكاديمي 2024 - 2025، تحت رعاية سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي.
وحضر الحفل كل من سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والأستاذ عمر عبدالعزيز النعمة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص، وعدد من مسؤولي الوزارة، ومديري المدارس، وممثلي الوزارات والهيئات المشاركة في المشروع.
تعزيز القيم
وذكرت الوزارة، في بيان اليوم الاثنين، أن مشروع "قيمي ترسم هويتي" يهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية، والحفاظ على عادات وتقاليد المجتمع، انطلاقا من قيم الانتماء للوطن، وتعزيز الوعي بأهمية السلامة الرقمية، والحفاظ على الخصوصية والأمان أثناء تصفح الإنترنت، إضافة إلى توعية الطلاب بمدمرات الصحة الجسدية والنفسية، وحمايتهم من الأخطار المحيطة بهم، وتعزيز مفهوم الفطرة الإنسانية للطلاب، وحمايتهم من الغزو الثقافي والفكري الدخيل، وتوفير بيئة آمنة خالية من التنمر، قائمة على قيم الاحترام والتسامح بين جميع الطلاب.
وفي كلمة خلال الحفل، قال الأستاذ عمر عبدالعزيز النعمة : "المشروع أثبت أن القيم ليست مجرد شعارات ترفع، بل هي سلوك وتربية وهوية، وقد رأينا ثماره واضحة هذا العام، إذ شاركت جميع المدارس ورياض الأطفال الخاصة في تنفيذ هذا المشروع، وقدمت نماذج مشرفة في العمل التربوي المتكامل بالتعاون مع الشركاء الوطنيين للمشروع من 20 وزارة ومؤسسة وطنية".
وأضاف أن "تكريم الشركاء المخلصين، والمدارس المتميزة والطلاب المثابرين، وأولياء الأمور الداعمين، يأتي تأكيدا أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا تكاتف الجميع، وإيمانهم بأن بناء الإنسان هو أساس نهضة الأوطان".
غرس الأخلاق
وخلال الحفل، ألقت الطالبة مباركة المري قصيدة شعرية وطنية نالت استحسان الحضور، إلى جانب عرض فيديو خاص يوضح أهمية غرس القيم والأخلاق في نفوس الطلاب، كما تم تقديم سفراء المشروع للعام المقبل 2025 - 2026، حيث سلمت الدكتورة رانية محمد، مدير إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ميثاق "قيمي ترسم هويتي" للسفراء من طلاب المدارس الخاصة، في بادرة هي الأولى من نوعها هذا العام.
كما قام الأستاذ عمر عبدالعزيز النعمة والدكتورة رانية محمد بتكريم مركز "تربية رواد الغد"، الشريك الإستراتيجي للمشروع، والشركاء المحليين من وزارات وهيئات ومؤسسات مشاركة، إلى جانب المدارس الخاصة التي ساهمت في تنفيذ وتطبيق مشروع "قيمي ترسم هويتي" خلال العام الماضي.
جدير بالذكر، أن المشروع وضعت له خطة على مدار ثلاث سنوات تبدأ من العام الحالي، وتشمل قيما أساسية وفرعية، حيث يتم تقييم أداء المدارس الخاصة سنويا بناء على مدى مساهمتها وفاعلية مشاركتها في تعزيز الهوية الوطنية، ويتم تكريمها بمنحها الدرع البلاتيني أو الذهبي أو الفضي أو البرونزي وفقا لحجم مشاركتها، وهذا ما يجسد رؤية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في تعزيز الهوية الوطنية والثقافة القطرية من خلال التعليم، ويعكس التزامها العميق بترسيخ القيم التربوية في نفوس الطلبة.