الوحدة الطبية ببعثة الحج القطرية تؤكد جاهزيتها

أكدت وحدة الخدمات الطبية ببعثة الحج القطرية، جاهزيتها الكاملة لتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية والطبية لحجاج دولة قطر خلال وجودهم في المشاعر المقدسة "منى وعرفة ومزدلفة"، وذلك ضمن منظومة متكاملة من الخدمات تعمل على مدار الساعة، وبتنسيق تام مع كافة وحدات البعثة الميدانية.

وقبل بدء أعمال الحج في يوم التروية الثامن من ذي الحجة، عقدت بعثة الحج اجتماعا ضم الدكتور عبدالسلام علي القحطاني ممثل وزارة الصحة بالبعثة القطرية، والدكتور خالد عبدالهادي، رئيس الوحدة الطبية، ونائبه الدكتور مشعل القحطاني، والكوادر الطبية المرافقة للبعثة، من أطباء ومسعفين وممرضين وصيادلة.

خدمة طبية

وأكد الدكتور عبدالسلام القحطاني، أن الدولة لا تدخر جهدا في سبيل تسخير كل الإمكانات لضمان صحة وسلامة الحجاج، تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة، وفي إطار الاستعدادات المكثفة لموسم حج 1446هـ.

وأوضح أن سلامة الحجاج تمثل أولوية قصوى، مشيرا إلى أن الطواقم الطبية ببعثة الحج القطرية تضم نخبة من أطباء الأسرة والطوارئ والأوبئة، إلى جانب فرق تمريضية ومسعفين مزودين بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، لمرافقة الحجاج في كافة مراحل تنقلهم في المشاعر، وتقديم الرعاية الصحية لهم وفق أعلى المعايير.

وأشار إلى أن الوحدة الطبية قامت بتجهيز عيادات طبية متكاملة للرجال والنساء في منى وعرفة، بالإضافة إلى غرف مخصصة للعزل والتنويم، إلى جانب توفير سيارة إسعاف على مدار الساعة، وفرق إسعافية مترجلة ترافق الحجاج داخل المخيمات وعلى الطرق المؤدية إلى القطار، وفي محيط رمي الجمرات، إلى جانب فرق طبية ميدانية مزودة ببدل الإسعاف وكافة المستلزمات الطبية ترافق الحجاج في مزدلفة وخلال رمي جمرة العقة الكبرى، بالإضافة إلى توفير الوزارة لكافة المعدات والأجهزة الطبية والأدوية والعلاجات اللازمة لجميع حجاج الدولة.

من جهته، استعرض الدكتور خالد عبدالهادي، خطة العمل الصحية وآليات الاستجابة السريعة، بما يشمل توزيع المناوبات اليومية، وتحديد طرق التعامل مع الحالات الطارئة، والعزل، والتنويم، إلى جانب توفير غرف للملاحظة والتدخلات السريعة داخل المخيمات.

صحة الحجاج

وأهاب الدكتور عبدالهادي بجميع الحجاج بضرورة اتباع الإرشادات الصحية، مع أهمية الراحة الجسدية وتجنب الإرهاق، لا سيما في أوقات الذروة، داعيا الحجاج إلى الإكثار من شرب المياه وتفادي حرارة الشمس باستخدام المظلات والبحث عن الأماكن المظللة مع ارتداء الكمامات.

وأكد للحجاج وتحديدا أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، على أهمية تفادي الزحام قدر الإمكان، وتأجيل رمي الجمرات إلى فترة ما بعد العصر أو المساء، أو الاستفادة من رخصة التوكيل في الرمي، لافتا إلى أن ديننا دين يسر، ولا يجوز أن يعرض الحاج نفسه للخطر.

كما دعا إلى الوضوء المتكرر، والاغتسال، وأخذ الحذر والحيطة أثناء الانتقال بين المشاعر، خاصة أثناء النفرة من عرفة إلى مزدلفة، وفي مواقع الانتظار والازدحام، مؤكدا أهمية الالتزام بالإرشادات الطبية لتفادي ضربات الشمس والإجهاد الحراري، والعدوى.

وأشار الدكتور عبدالهادي إلى أن الفرق الطبية ببعثة الحج القطرية تبدأ عملها قبل وصول الحجاج إلى مواقعهم، حيث تتواجد الطواقم في مخيمات منى وعرفة ومزدلفة بشكل استباقي، وتغلق عياداتها فقط بعد مغادرة آخر حاج للموقع.

ونوه بأن هناك فرقا ميدانية موزعة على مسارات القطارات، وداخل محطات النقل والتفويج، وقرب مواقع رمي الجمرات، لضمان سرعة الاستجابة لأي طارئ، مضيفا: "نحن مع الحاج أينما كان، نرافقه لحظة بلحظة، من مشعر إلى آخر، ونحرص على تأمين بيئة صحية وآمنة تمكنه من أداء نسكه في راحة واطمئنان".

وتأتي هذه الجهود في إطار حرص دولة قطر على توفير كافة سبل الدعم والراحة والرعاية الصحية لحجاجها، تجسيدا لتوجيهات القيادة الرشيدة، وسعيا لتقديم تجربة حج نموذجية وآمنة.

وتؤكد بعثة الحج القطرية أن وحدة الخدمات الطبية، إلى جانب باقي الوحدات المساندة، تواصل العمل على مدار الساعة، تخطيطا وتنفيذا ومتابعة ميدانية، لتلبية احتياجات الحجاج وضمان موسم حج ناجح على كافة المستويات.