أعلنت إيران، اليوم السبت، أنها لن تسمح بعد الآن بدخول المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، إلى أراضيها، متهمة إياه بالتجسس لصالح إسرائيل والمساهمة في شرعنة الهجمات الإسرائيلية والأمريكية ضد منشآتها النووية.
ويواصل المسؤولون الإيرانيون اتهام غروسي بدعم تحركات تل أبيب وارتكاب "خيانة جسيمة ضد الأمن القومي الإيراني"، على خلفية موقف الوكالة من الهجمات الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية.
وفي منشور على حسابه في منصة "إكس" بوقت سابق، كتب مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، ورئيس البرلمان الأسبق، علي لاريجاني: "سنحاسب غروسي بعد انتهاء الحرب".
وفي تطور لاحق، أقر البرلمان الإيراني في 25 يونيو الجاري، بأغلبية ساحقة، مشروع قانون يُلزم الحكومة بتعليق جميع أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ردًا على ما وصفه بـ"صمت الوكالة على الهجمات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة".
وبموجب القانون الجديد، بات ممنوعًا دخول أي مفتش تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، كما أصبح تقديم أي تقارير تتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية إلى الوكالة أمرًا محظورًا تمامًا.
كما نص القانون على حظر أي تعاون حكومي مع غروسي، الذي وصفه كبار المسؤولين الإيرانيين بـ "الجاسوس".
وفي أول رد فعل له، أعرب غروسي عن قلقه البالغ من قرار طهران تعليق التعاون مع الوكالة، معتبرًا أن إيران لا يمكنها من جانب واحد تعليق تعاونها، كونها دولة موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.