- مساعي لتحويل 5% من إجمالي السيارات في قطر إلى سيارات صديقة للبيئة بحلول عام 2022
- مونديال 2022 سيصبح أول كأس عالم تُستخدم خلاله حافلات نقل عام كهربائية صديقة للبيئة
- مصنع السيارات الكهربائية يبدأ إنتاجه في 2025 بتصنيع 500 ألف سيارة
- تصنيع مليون سيارة كهربائية عام 2035 عبر 12 خطا للإنتاج تعمل على مدار 24 ساعة
- 9 مليارات دولار تكلفة المصنع وسيقام على مساحة 6 كيلومترات مربعة
عام واحد يفصلنا عن إنتاج أول سيارة كهربائية قطرية صديقة للبيئة، والتي سيطلق عليها اسم "كتارا" ليكون ذلك بمثابة الإعلان الرسمي عن سيارة كهربائية تحمل شعار "صُنع في قطر" للمرة الأولى، والذي سيتم بالتزامن مع انطلاق كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، حيث ستكون الفرصة مناسبة ليشاهد العالم باكورة الإنتاج القطري لهذا النوع من السيارات.
ومقارنة بالسيارات ذات محرك الاحتراق الداخلي، يعتبر هذا النوع من السيارات صديقة للبيئة، حيث تأتي في إطار توجه الدولة بتحويل من 3 إلى 5% من إجمالي السيارات على الطرق إلى سيارات صديقة للبيئة بحلول عام 2022، وذلك في نطاق الخطة التي تستهدف الدولة من خلالها تحويل 25% من حافلات النقل العام إلى حافلات كهربائية خلال العام المُقبل، ونشرها في مناطق الخدمات الرئيسية خلال المونديال الذي سيصبح الأول من نوعه الذي تُستخدم خلاله حافلات نقل عام كهربائية صديقة للبيئة.
إنتاج تجريبي
إنتاج السيارات الكهربائية القطرية لن يكون من خلال استيراد أجزائها وتركيبها عن طريق المصنع الذي تبلغ مساحته 6 ملايين متر مربع، بل سيتم صناعتها بالكامل في خطوة هي الأولى من نوعها في قطر والشرق الأوسط.
الإنتاج التجريبي للمصنع سيكون بتصنيع عشر سيارات تجريبية تعرض واحدة منها في مطار حمد الدولي، أما باقي السيارات فسيتم تسييرها في شوارع الدوحة، وذلك لحين اكتمال المصنع الجديد بالكامل عام 2025، حيث سيصل إنتاجه إلى 500 ألف سيارة، فيما سيبلغ ذروة إنتاجه بحلول عام 2035 إلى مليون سيارة يتم تصنيعها عبر ستة مصانع للاستخدامات المتعددة، و12 خطا للإنتاج تعمل على مدار 24، وستكون عمليات التصنيع متصلة بنظام إنترنت وهي التكنولوجيا الأكثر تقدما في العالم.
وبخصوص أسعار السيارات، فسيتم مراعاة الفروق بين الطبقات في المنطقة من خلال إصدار عشرة موديلات مختلفة من السيارة الجديدة، تراعي كل منها احتياجات شريحة معينة، كما أن تسوق السيارات لن يقتصر على السوق المحلي، بل سيتم تسويقها في جميع أنحاء العالم.
بيئة محفّزة للاستثمار
يشكل مشروع إنشاء مصنع للسيارات الكهربائية في قطر دعما للاقتصاد الوطني، ويحافظ على البيئة ما يحقق رؤية دولة قطر 2030 ويعزز مبادئ التنمية المستدامة، من خلال النقل النظيف للأشخاص والبضائع، وتساهم في عملية التحول والتنوع الاقتصادي، وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية من خلال البنية التحتية التي سيتم تنفيذها لتخدم هذا النوع من السيارات، ما يؤكد أن قطر بيئة محفّزة للاستثمار المحلي والأجنبي في مختلف المجالات، وتنعم باقتصاد قوي وأكثر مرونة وتنافسية.
سيارات آمنة على البيئة
من أهم مميزات السيارات الكهربائية، أنها لا تستهلك الوقود، وآمنة على البيئة حيث لا تبعث غازات ملوثة، ولا تصدر ضجيجاً كباقي محركات السيارات، كذلك فإن السيارة لا تستهلك الكثير من الطاقة، حيث تتوقف في زحمة المرور، ويتم شحن بطاريتها بواسطة شبكة الكهرباء المنزلية، كميزة إضافية لا تتوفر في السيارات التقليدية.
ويعد استخدام هذا النوع من السيارات خطوة أساسية للحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون باعتبارها تمحو آثار الكربون الناتج من وسائل النقل التقليدية وتزيل آثار ذلك على الإنسان والبيئة بشكل عام وهو ما يتسق مع رؤية قطر الوطنية 2030.
كما أن الأساليب والأنظمة المتطورة في قطر ستساعد الشركة في إنتاج سيارات بتكنولوجيا عالية وتنافسية ما يجعلها تحقق قفزة كبيرة في مجال صناعة السيارات الكهربائية في العالم.
مخاوف الاستخدام الطويل
إحدى المخاوف التي تتعلق بالقلق حيال الاستخدام طويل المدى للسيارات الكهربائية هو التخوف من نفاد بطارية المركبة قبل الوصول إلى محطة شحن، ولكن قطر تحرز تقدماً كبيراً في تطوير البنية التحتية للشحن حيث تعمل 19 من هذه المحطات حالياً، والتي تم الكشف عن آخرها يونيو الماضي وتعد أسرع شاحن للمركبات الكهربائية في دولة قطر بسعة 180 كيلو واط، وبنظام التيار المباشر DC، حيث يستطيع هذا الجهاز الانتهاء من شحن المركبة في أقل من 10 دقائق"، فيما تهدف الدولة إلى امتلاك 100 محطة شحن خلال العام القادم.
محطات في جميع أنحاء قطر
وتعمل "كهرماء" حالياً على الانتهاء من ترسية مناقصة عامة لتركيب وتشغيل 100 محطة لشحن المركبات الكهربائية في جميع أنحاء الدولة، وتعد هذه المناقصة نواة للبنية التحتية الأولى لمحطات شحن المركبات الكهربائية، حيث يتم تركيب وتشغيل المحطات في أماكن حيوية، سواء في التقاطعات المرورية، والمجمعات التجارية، والأبنية الحكومية، والفنادق، بالإضافة إلى عدد من المواقف التي تخدم محطات الريل، وذلك خلال العام الحالي.
خطوات نحو الاستدامة
وستتوفر محطات أخرى للشحن الكهربائي منها على سبيل المثال مشروع تجميل قلب الدوحة، بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة، لدعم مسيرة الدولة في خطواتها نحو الاستدامة وتحقيق التوازن الاقتصادي والبيئي لمشاريع البنية التحتية، فضلا عن دعم النمو الاقتصادي وتحقيق الفائدة القصوى للموارد الطبيعية من توفير وتصدير للغاز، للاستفادة من عوائده، وتقليل البصمة الكربونية لدولة قطر، وتنويع مصادر الطاقة، وسوف يتم تنفيذ نحو 20% من المحطات بنظم الطاقة المتجددة والنظيفة.
محطات تجريبية
ونفذت "كهرماء" مؤخراً عدداً من المحطات التجريبية للوقوف على أجود الأنواع واختبار أعلى المواصفات الملائمة لدولة قطر وطرق التشغيل المتبعة في مناطق مختلفة من الدولة، وتم الانتهاء من 19 محطة شحن تمثل نماذج فاعلة للاسترشاد في كافة قطاعات الدولة، وهي تتضمن محطة مبنى "كهرماء" في مسيعيد كنموذج لمحطات الطاقة الشمسية، وهي أول محطة في الدولة تعمل على استخدام وتخزين الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى محطتين لشحن الحافلات الكهربائية لمبنى شركة مواصلات، إحداهما للشحن السريع والأخرى للشحن الليلي، كنماذج لمحطات الحافلات المختلفة كما أن العمل جارٍ حاليا على استكمال تركيب وتشغيل 8 محطات جديدة بالتعاون مع عدد من المؤسسات في الدولة.