دولار أمريكي 3.61ريال
جنيه إسترليني 4.67ريال
يورو 3.93ريال

"الرعاية الصحية" تحذر من أضرار التبغ غير المدخن على الصحة

07/07/2025 الساعة 21:04 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

حذرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام التبغ غير المدخن، خاصة "السويكة"، التي يعتقد الكثيرون خطأ أنها أقل ضررا من التدخين.

وتعد "السويكة" من الممارسات الضارة بالصحة، وتعرف أيضا بأسماء أخرى مثل "الشمة" أو "التمباك" وهي عبارة عن أوراق تبغ معالجة بطريقة خاصة تخلط غالبا بالنيكوتين وبيكربونات الصوديوم، وتستخدم بوضعها داخل الفم لفترة زمنية قبل التخلص منها.

وقالت الدكتورة جنان محمد سليمان طبيبة الأسرة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: "إن كثيرين يعتقدون خطأ أن السويكة أقل ضررا من التدخين، بينما يؤدي التركيز المباشر للتبغ في مناطق معينة من الفم إلى مخاطر صحية جسيمة ولا تقتصر هذه الأضرار على الفم فقط، بل تمتد إلى المريء والقولون والبنكرياس والمثانة نتيجة امتصاص وابتلاع عصائر التبغ".

وأضافت أن استخدام السويكة ترافقه مجموعة من المشكلات الصحية المتنوعة، ما يجعلها من السلوكيات الخطرة فقد يعاني المستخدمون من اضطرابات في حاسة التذوق، مما ينعكس سلبا على جودة الحياة اليومية، بالإضافة إلى زيادة فرص الإصابة بالتهاب اللثة، وتكون الجير، وتسوس الأسنان، حيث تسهل السويكة التصاق طبقة البلاك بالأسنان، كما تتسبب في تصبغات داكنة في الأسنان باللون البني أو الأسود.

وأشارت إلى أن السويكة قد تؤدي أيضا إلى ارتفاع ضغط الدم، وتضيق الأوعية الدموية المغذية للقلب، مما يزيد خطر الإصابة بالأزمات القلبية وفي أسوأ الحالات، يرتبط استخدامها المستمر بارتفاع معدلات الإصابة بسرطانات الفم، والبلعوم (الحلق)، والمريء، واللثة، والمعدة، والبنكرياس، مما يعد من أخطر العواقب الصحية لهذه العادة.

خدمات طبية متخصصة

وقد بادرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتقديم خدمات طبية متخصصة لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التبغ، بما في ذلك التبغ غير المدخن وتشمل هذه الخدمات عيادات خاصة للإقلاع عن التدخين، تقدم استشارات طبية ودعما منتظما من أطباء مختصين حيث يمكن حجز المواعيد بسهولة من خلال الاتصال برقم خدمات الرعاية الأولية أو عبر إحالة من الطبيب المعالج، مما يضمن سهولة الوصول إلى الدعم الطبي المناسب.

وتشمل هذه العيادات عدة خيارات علاجية، منها العلاج السلوكي والعلاج الدوائي، مثل بدائل النيكوتين على غرار "لصقات النيكوتين" التي توضع على الجلد للحفاظ على مستوى ثابت من النيكوتين طوال اليوم لتقليل الاعتماد على منتجات التبغ، ودواء "الفارينكلين" الذي يؤثر في مستقبلات محددة في الدماغ لتقليل تأثير النيكوتين ويؤدي استخدامه إلى فقدان الشعور بالمتعة الناتجة عن التبغ، مما يسهم في دعم قرار الإقلاع.

ويعمل الأطباء في عيادات الإقلاع عن التبغ على تقييم حالة كل مراجع على حدة، لتحديد النوع الأنسب من العلاج وفقا لحالته الصحية ودرجة الإدمان.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2025

atyaf company logo