نظمت وزارة العمل، ممثلة بإدارة السلامة والصحة المهنية اليوم الاثنين، حملة ميدانية توعوية استهدفت العاملين في القطاعات الإنشائية والخدمية بالقطاع الخاص، وذلك بهدف تعزيز وعيهم بمخاطر الأمراض العضلية والهيكلية في مواقع العمل، وتعريفهم بطرق الوقاية منها.
تأتي هذه الحملة في إطار جهود وزارة العمل، المستمرة لتعزيز مستويات الصحة والسلامة المهنية للعمال والموظفين في مختلف القطاعات الاقتصادية، والتقليل من نسب الإصابات المرتبطة بالظروف البيئية أو الممارسات الخاطئة أثناء القيام بالمهام المهنية والوظيفية اليومية.
وتهدف الحملة إلى تشجيع العاملين بالقطاع الخاص على تبني ممارسات صحية وآمنة أثناء أداء مهامهم اليومية. كما تسعى الحملة إلى التأكيد على أهمية توفير فترات راحة مناسبة لتقليل الإرهاق البدني والحد من الإصابات المرتبطة بالجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، بما يضمن سلامة وصحة العمال وتحسين بيئة العمل، مما يسهم في الحد من الإصابات وزيادة جودة العمل والإنتاجية.
وقدم مفتشو إدارة السلامة والصحة المهنية بالوزارة، سلسلة من الإرشادات الوقائية، للمشاركين حول أهمية اتخاذ فترات راحة منتظمة، واتباع الممارسات السليمة في أداء المهام البدنية، إلى جانب التعريف بمفاهيم "الإرغونوميكس Ergonomics"، بوصفها منهجا علميا يساعد في تكييف بيئة العمل بما يتناسب مع القدرات البشرية، الأمر الذي يسهم في تقليل الإجهاد البدني، وتجنب الحركات المتكررة، وتفادي وضعيات العمل غير المريحة.
كما تضمنت الحملة توعية المشاركين، بشأن مخاطر التحميل والتنزيل اليدوي دون الاستعانة بوسائل مساعدة، حيث تم توجيه العاملين إلى ضرورة اتباع الممارسات الآمنة والسليمة عند أداء المهام الشاقة، بما يضمن الحفاظ على صحتهم وسلامتهم أثناء العمل.
وتواصل وزارة العمل تنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز ثقافة الوقاية والسلامة المهنية، والارتقاء ببيئة العمل في مختلف القطاعات الاقتصادية، وفقا لأفضل الممارسات والمعايير الوطنية والدولية في مجال السلامة والصحة المهنية، بالإضافة إلى جهودها المستمرة لتوعية أصحاب العمل بأهمية الالتزام بتطبيق معايير بيئة العمل السليمة، وتوفير الأدوات والوسائل التي تسهم في حماية العمال من الإصابات والحوادث المهنية.