أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي، أن المشروع الوطني لمكافحة طائر المينا في البيئة القطرية سجل منذ انطلاقه اصطياد نحو 36 ألف طائر، ما يعكس فاعلية الإجراءات المتخذة للحد من انتشار هذا النوع الغازي الذي يهدد التوازن البيئي.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم الأربعاء، أن عمليات الصيد نُفذت في 35 موقعا باستخدام 611 قفصا، حيث تم اصطياد نحو تسعة آلاف و 416 طائرا خلال الفترة من يناير حتى يونيو 2025، في مؤشر على تصاعد جهود المكافحة والرقابة البيئية.
وأكدت أن طائر المينا من الأنواع الغازية التي تسبب أضرارا بالغة للبيئة المحلية من خلال طرد الطيور المحلية من أعشاشها والتغذي على بيضها وصغارها، فضلا عن قدرته الكبيرة على التكاثر السريع واستيطان البيئات الحضرية، ما يزيد من المنافسة على الغذاء ونشر الأمراض ويشكل تهديداً للتنوع البيولوجي.
كما نوهت الوزارة إلى أن الموطن الأصلي للطائر يعود إلى جنوب آسيا، مبينة أن المشكلة لا تقتصر على دولة قطر فقط، بل تشمل دولًا خليجية وعربية أخرى تواجه التحديات نفسها.
وأشارت في هذا الصدد، إلى أن الحملة الوطنية لمكافحة طائر المينا تتضمن برامج للرصد والمسح وتحديد أماكن الانتشار، إضافة إلى حملات اصطياد وتوعية مجتمعية بخطورة الطائر وأهمية الإبلاغ عن أماكن وجوده.
ودعت الوزارة أفراد المجتمع إلى الإبلاغ الفوري عن مواقع تواجد طائر المينا، وعدم توفير مصادر غذاء له، مع تغطية صناديق القمامة، وتقليل أماكن التعشيش بسد الفتحات في المباني، وتقليم الأشجار، وإزالة الأغصان الجافة التي قد تشكل مأوى مناسبا له.
وأكدت على أهمية نشر الوعي بين أفراد المجتمع كخطوة أساسية للحد من انتشاره، مع ضرورة عدم العبث بالأقفاص والمصائد التي تضعها الفرق المختصة، وترك التعامل مع الطيور للجهات المعنية حفاظًا على سلامة المجتمع وفعالية إجراءات المكافحة.