أطلق مركز رعاية الأيتام "دريمة"، أحد المراكز التابعة للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، بالتعاون مع الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الوعي بالأمن السيبراني وتحسين البنية التحتية الرقمية في المركز، بما يضمن بيئة إلكترونية آمنة ومستدامة، ويعزز كفاءة المركز في التعامل مع الفضاء الرقمي بصورة مسؤولة تحمي الأطفال واليافعين من التحديات التقنية المعاصرة.
وجرى الإعلان عن هذه الشراكة خلال فعالية حضرها كل من الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني المدير التنفيذي لمركز "دريمة"، والسيد محمد أحمد الحمادي المدير العام للوكالة الوطنية للأمن السيبراني، إلى جانب عدد من مديري الإدارات والموظفين من الجانبين.
وتهدف الشراكة إلى تطوير سياسات الخصوصية في "دريمة" وفقا للمعايير الوطنية والدولية، وتدريب الكوادر الوظيفية على مفاهيم الأمن السيبراني والاستجابة الآمنة في حالات الاختراق، فضلا عن تمكينهم من المهارات الرقمية الأساسية في مجال الحماية الذاتية والتعامل الواعي مع البيئة الرقمية. كما تشمل تحديث الأنظمة التكنولوجية في المركز، وتعزيز البنية التحتية الرقمية وفق أفضل الممارسات العالمية، بما يدعم تحقيق بيئة رقمية متطورة وآمنة للأطفال والمستخدمين.
وأكدت الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني في كلمتها خلال المناسبة، أن هذا التعاون يمثل خطوة رائدة تعكس التزام "دريمة" بمسؤولياتها المجتمعية تجاه حماية النشء، وحرصها على بناء بيئة رقمية آمنة تواكب التحولات التكنولوجية المتسارعة.
وأشارت إلى أن تعزيز الثقافة السيبرانية يعد جزءا لا يتجزأ من أولويات المركز، لما له من أثر كبير في بناء شخصية رقمية مسؤولة وقادرة على التعامل بثقة مع الوسائط الحديثة، منوهة بالتعاون البناء بين مركز رعاية الأيتام "دريمة" والوكالة الوطنية للأمن السيبراني وبجهود فرق العمل من الجهتين في إنجاح هذه المبادرة النوعية.
من جانبه، أعرب السيد محمد أحمد الحمادي المدير العام للوكالة الوطنية للأمن السيبراني، عن اعتزازه بهذه الشراكة، التي وصفها بأنها تجسد التقاء الرؤية والإرادة لخدمة هدف إنساني نبيل. وأكد أن التوعية السيبرانية لم تعد خيارا، بل أولوية وطنية تستدعي تكامل الجهود، خاصة في ظل تصاعد التهديدات السيبرانية وتزايد الاعتماد على الوسائط الرقمية.
وأوضح أن الوكالة تولي اهتماما خاصا للفئات الأكثر حساسية مثل الأطفال واليافعين، مشيرا إلى أن الشراكة مع "دريمة" ستترجم إلى برامج تدريبية وتوعوية تستهدف النشء والكوادر التربوية، لبناء بيئة رقمية آمنة تعزز الثقة وتحمي الخصوصية.
وأكد الحمادي أن هذه المبادرة تمثل بداية لمسار مستدام من التعاون المشترك لنشر الوعي السيبراني في كل بيت ومؤسسة، معربا عن أمله في أن تنعكس ثمار هذا التعاون على سلوك الأطفال ووعيهم الرقمي، منوها بدور فرق العمل من الجانبين وجهودهم المتواصلة.