اختتمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في النشاط النسائي بإدارة الدعوة والإرشاد الديني، فعاليات حملة "جذور.. أصالة وامتداد"، وسط تفاعل لافت من الزوار وإقبال كبير من مختلف شرائح المجتمع.
وذكرت وزارة الأوقاف في بيان اليوم، أن الحملة التي أقيمت بمقر النشاط النسائي بمنطقة الوعب، نجحت في إبراز القيم الإسلامية الأصيلة وتعزيز الهوية الدينية والوطنية، عبر أعمال فنية توعوية مبتكرة تعكس عمق الانتماء لتراث الأمة واعتزازها بجذورها الحضارية.
وتضمن المعرض جدارية دعوية تربوية بعنوان "جذور"، ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسية: العقيدة الإسلامية، واللغة العربية، والتاريخ الإسلامي، مستلهمة من "وصية الجد"، وهي وصية رمزية تجسد حرص الأجيال السابقة على نقل القيم الإيمانية واللغوية والتاريخية للأحفاد، في ظل التحديات التي تواجه الهوية.
وجاءت الجدارية في ثلاثة مشاهد متتابعة مترابطة، حمل الأول عنوان "نور لا ينطفئ" ويجسد العقيدة والتوحيد كمنارة هدى في زمن التيه، فيما سلط المشهد الثاني الضوء على اللغة العربية بعنوان "لسان لا يموت" باعتبارها وعاء الدين والفكر، أما المشهد الثالث فحمل عنوان "ذاكرة لا تمحى"، وجسد امتداد التاريخ الإسلامي كذاكرة حية للأمة.
وفي إطار الشراكة المجتمعية، تعاونت الوزارة مع الشركة المتحدة للتنمية لعرض الجدارية في جزيرة جيوان، كما تم التعاون مع إدارة مجمع بلاس فاندوم لعرضها بالمجمع لمدة شهر بين 13 يونيو ومنتصف يوليو الجاري، بهدف تعزيز الهوية الإسلامية وترسيخ الانتماء لدى أفراد المجتمع.
وقد حظيت الحملة والمعرض بتفاعل وإشادة من الزوار وطلبة المدارس، الذين عبروا عن إعجابهم بالرسائل الرمزية العميقة التي تعكس الأصالة القيمية والدينية للمجتمع القطري.
وأعربت وزارة الأوقاف، عن شكرها للمؤسسات الحكومية والخاصة، لدعمهم المتواصل للمبادرات الثقافية والدعوية ذات الطابع المجتمعي، مؤكدة استمرارها في إطلاق المبادرات التوعوية الهادفة إلى تعزيز قيم الدين الحنيف وبناء وعي أصيل في نفوس النشء والأسر والمجتمع.