عقد ملتقى الأعمال القطري السعودي الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة قطر بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية، بالدوحة اليوم، بحضور عدد من رجال الأعمال من البلدين.
وتم خلال الملتقى مناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم السعوديين، والفرص الاستثمارية المتاحة في السوقين القطرية والسعودية، وإمكانية إقامة تحالفات وشراكات بين الشركات سعيا لتحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين.
كما ناقش الملتقى إعادة تشكيل مجلس الأعمال القطري السعودي وتفعيله ووضع أجندة للاجتماعات الدورية للمجلس لبحث كافة الموضوعات التي تهم رجال الأعمال في البلدين.
محمد الكواري: أصحاب الأعمال القطريين والسعوديين يتطلعون إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون المشترك
وقال السيد محمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، في كلمة له خلال افتتاح الملتقى، إن أصحاب الأعمال القطريين والسعوديين يتطلعون إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون المشترك فيما بينهم، وفتح قنوات جديدة للشراكة الفاعلة بين الشركات من كلا الجانبين.
وتمنى أن يسهم هذا الملتقى في تحقيق مزيد من النمو والتطور في العلاقات التجارية والاقتصادية بما يحقق آمال وتطلعات البلدين الشقيقين، مضيفا: "نتطلع لفتح آفاق جديدة للتعاون على كافة الأصعدة والمستويات".
حجم التبادل التجاري بين قطر والسعودية بلغ خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي حوالي 386 مليون ريال قطري
وأفاد بأن "حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي حوالي 386 مليون ريال قطري"، مضيفا أنها بداية مشجعة بالرغم من تداعيات جائحة فيروس كورونا /كوفيد-19/، مشيرًا إلى ضرورة العمل معا على تكثيف الزيارات في الفترة القادمة، وزيادة التنسيق والتعاون بين غرفة قطر واتحاد الغرف السعودية، بالإضافة إلى تفعيل عمل مجلس الأعمال القطري-السعودي، بهدف توسيع التعاون بين القطاع الخاص وتنشيط حركة التجارة وخلق فرص استثمارية جديدة.
وأكد أن غرفة قطر تشجع وتدعم وتتطلع إلى تعزيز التعاون بين الشركات القطرية والسعودية وإنشاء شراكات فاعلة وتحالفات اقتصادية وتجارية، سواء في قطر أو في المملكة، في كافة المجالات.
ودعا النائب الأول لرئيس غرفة قطر أصحاب الأعمال السعوديين إلى الاستثمار في دولة قطر، والاستفادة من كافة المحفزات التي توفرها التشريعات القطرية للمستثمرين وبيئة الأعمال الجاذبة، كما دعا أصحاب الأعمال القطريين إلى استكشاف الفرص المتاحة في المملكة، وإلى التعاون مع أشقائهم السعوديين في مشاريع مشتركة تعزز من مساهمة القطاع الخاص في تحقيق رؤية 2030 في كلا البلدين، واللتين يتمخّض عنهما الكثير من المشاريع الكبرى والفرص الاستثمارية.
عجلان العجلان: الملتقى يسهم في تعزيز العلاقات ونامل أن تصل في القريب العاجل إلى درجة عالية من التكامل
ومن جانبه، قال السيد عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية إن هذا الملتقى "يسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين، والتي نأمل أن تصل في القريب العاجل إلى درجة عالية من التكامل مدعومة بكل ما يربطنا من أواصر الدين والأخوة والجوار والمصالح الاقتصادية المشتركة".
وأوضح أن الملتقى يمثل فرصة جوهرية لأصحاب الأعمال في البلدين للاستفادة من هذا التوجه المبارك، معربا عن أمله في أن يكون هذا اللقاء منطلقا للوصول إلى توصيات فعّالة تحدد خريطة التعاون المستقبلي لأصحاب الأعمال القطريين والسعوديين.
وأشار إلى قوة تنافسية الاقتصادين القطري والسعودي على مستوى العالم، وفقا للمؤشرات على هذا الصعيد، مضيفا: "وبناء على ذلك يزداد حجم المسؤولية على عاتق القطاع الخاص في كلا البلدين، ويستلزم تفعيل دورهما الحقيقي لدفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى أعلى مستوياتها، مقابل ما هو عليه اليوم وما نأمل له للمستقبل".
ضرورة إعادة تشكيل وتفعيل مجلس الأعمال السعودي القطري ليعمل على تقريب وجهات النظر وتبادل المعلومات حول الفرص الاستثمارية
وشدد على أهمية إعادة تشكيل وتفعيل مجلس الأعمال السعودي القطري ليعمل على تقريب وجهات النظر وتبادل المعلومات حول الفرص الاستثمارية بين البلدين، ولا سيما أن هنالك العديد من الفرص التي تضمنتها كُل من رؤية المملكة 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030 التي بإمكان أصحاب الأعمال الاستثمار فيها.
كما تطرق العجلان إلى عدد من القطاعات والفرص الاستثمارية في البلدين مثل إنتاج الغذاء والدواء، والخدمات اللوجستية، وخدمات التقنية، والرقمنة، وغيرها من الفرص الواعدة التي تضمن تنوع وتنافسية الاقتصادين، والارتقاء بمستوى المعيشة لديهما.
كما نوه بأن "استضافة قطر لكأس العالم لعام 2022 هو أحد أهم الفرص الاستثمارية التي يجب أخذها بالاعتبار"، مؤكدا أن هذه الاستضافة "ستساهم في رفع مستوى التبادل التجاري للسلع والخدمات، وكذلك نمو القطاع السياحي وتوفير مصدر دخل إضافي للدولة المضيفة والمستثمرين".
وشهد الملتقى تقديم عدد من العروض لمناخ الاستثمارات في البلدين الشقيقين، والفرص الواعدة، والتسهيلات المقدمة للمستثمرين، وغيرها من العروض.
حمد النعيمي: الاقتصاد القطري يعد من أكثر الاقتصادات استقرارا وتنافسية في العالم.
وقدم السيد حمد راشد النعيمي مدير إدارة علاقات المستثمرين في وكالة ترويج الاستثمار عرضا عن مناخ الاستثمار في قطر والفرص المتاحة، مستعرضا الحوافز التي تقدمها دولة قطر للمستثمرين، ومؤكدا أن الاقتصاد القطري يعد من أكثر الاقتصادات استقرارا وتنافسية في العالم.
وأشار إلى أبرز القطاعات المحفزة للاستثمار في قطر والتي تشمل البنية التحتية والخدمات اللوجستية والخدمات المالية والتكنولوجيا والصناعات المتقدمة والسياحة والقطاع الزراعي والترفيه والخدمات الاحترافية.
كما قدم السيد حمد مجيغير المدير التنفيذي لوكالة ترويج الصادرات ببنك قطر للتنمية عرضا عن الخدمات التي تقدمها الوكالة في دعم الصادرات القطرية، مستعرضا أهم المنتجات القطرية التي يمكن تصديرها إلى السوق السعودية.
ومن الجانب السعودي، قدم السيد ناصر سعيد الهاجري رئيس مجلس إدارة الشركة الخليجية للصناعات البتروكيماوية المتخصصة، عرضا عن أهمية صناعة الهيدروكربون و/الداون ستريم/ في منطقة الخليج.
كما قدم السيد إياد العمري من شركة /اكوا باور/ السعودية عرضا عن الشركة المتخصصة في مشروعات الطاقة والمياه، والتي تعد أكبر شركة متخصصة بتحلية مياه البحر على مستوى العالم.
وفي ختام اللقاء، تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين شركات قطرية وسعودية، تعمل في مجالات العقارات، والخدمات البترولية، والسياحة والضيافة.