أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني، مبادرة نوعية بعنوان "يوم متابعة ولي الأمر"، تهدف إلى تعزيز التكامل بين الأسرة ومراكز تعليم القرآن الكريم، ودعم دور أولياء الأمور في العملية التعليمية لأبنائهم.
وأوضحت الوزارة، اليوم الأحد في بيان، أن المبادرة تقضي بتخصيص الأحد الأول من كل شهر ميلادي لحضور أولياء الأمور، ومتابعة أبنائهم داخل المراكز القرآنية المنتشرة في مختلف مناطق الدولة.
وفي تصريح له بالمناسبة، قال السيد فهد أحمد المحمد، رئيس قسم القرآن الكريم وعلومه، إن المبادرة تأتي تنفيذا لتوجيهات سعادة غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، لتعزيز التعاون البنّاء بين البيت والمركز، بما يسهم في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المرجوة.
وأكد المحمد أن حضور ولي الأمر يمثل دعما مباشرا للطالب ويعزز دافعيته، مشيرا إلى أن الحضور الدوري سيساهم في رفع كفاءة العملية التعليمية وتحقيق التواصل الفعّال بين جميع الأطراف.
وشهدت الزيارة الأولى للمبادرة، التي جرت في 3 أغسطس الماضي مشاركة 1262 ولي أمر في 149 مركزا قرآنيا، وتضمنت جلسات فردية مع المعلمين، وجولات ميدانية، وإنشاء مجموعات تواصل عبر تطبيق "واتساب" لمتابعة سير الحفظ والمراجعة.
وأعرب عدد من أولياء الأمور عن تقديرهم للمبادرة، مؤكدين أنها تعزز التزام الأبناء بحلقات التحفيظ، وتدعم بناء شخصية قرآنية متوازنة.
كما أكد الطلاب المشاركون أن حضور أولياء أمورهم يحفزهم ويمنحهم شعورا بالاهتمام والمتابعة، فيما أشاد رؤساء المراكز بالخطوة لما لها من أثر إيجابي على الطلبة والكادر التعليمي.
وتواصل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جهودها في دعم مراكز تعليم القرآن الكريم للبنين والبنات في مختلف المناطق، من خلال وضع الخطط التعليمية، والإشراف على أداء المعلمين، وتنظيم الأنشطة القرآنية، بهدف تخريج جيل واعٍ يحفظ كتاب الله ويتخلق بأخلاقه، ويسهم في بناء مجتمع يقوم على القيم والإيمان والهوية الإسلامية.