دولار أمريكي 3.61ريال
جنيه إسترليني 4.67ريال
يورو 3.93ريال

اعتبارا من العام الدراسي الجديد

"مؤسسة قطر" تطلق منهج "الحضارة الإسلامية" في مدارسها

17/08/2025 الساعة 14:04 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن إدراج منهج "الحضارة الإسلامية" ضمن مناهجها التعليمية اعتباراً من العام الدراسي 2025-2026، في إطار جهودها لتعزيز ارتباط الطلبة بجذورهم الحضارية وتوثيق فهمهم لهويتهم الوطنية والثقافية.

وأوضحت المؤسسة في بيان لها، أن المنهج الجديد يعد مساقا تربويا مبتكرا موجها لطلبة الصفوف من السادس حتى التاسع في المدارس التابعة للتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، ويستعرض أبرز محطات الحضارة الإسلامية عبر أربعة عصور محورية، من خلال مسارات تعليمية تفاعلية تربط بين القيم والمعرفة والهوية، وتعمل على ترسيخ الانتماء وتعزيز الوعي التاريخي.

وعي حضاري

وفي هذا الإطار، قالت السيدة سارة الهاجري، مدير شؤون الطلاب والشراكة المجتمعية بالتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: إن هذا المقرر جاء لمعالجة الفجوة القائمة في مناهج المدارس الدولية، حيث يدرس الطلبة تاريخ قطر دون أن يتعرفوا بصورة وافية إلى تاريخ الحضارة الإسلامية بمفهومه الشامل.

وأضافت أن المنهج يتيح للطلبة التعرف على إسهامات الحضارة الإسلامية في مسيرة الإنسانية، وربط الماضي بالحاضر، والمشهد العام بالخاص، بما يصوغ وعياً متوازناً يعزز تقدير الذات ويوجه الانتماء. وأوضحت أن المنهج يتميز بالتركيز على تحليل أثر الحضارة الإسلامية في مختلف مجالات الحياة، والإسهامات التي قدمتها للبشرية، بعيدًا عن السرد التقليدي للأحداث التاريخية.

وأشارت إلى أن تطبيق المقرر يعتمد على الوحدات البحثية القائمة على الاستقصاء، بحيث يتلقى الطالب المعلومات الأساسية ويبحث في تطوراتها وتطبيقاتها ويربطها بالواقع المعاصر، مؤكدة أن ذلك يمثل استثمارا في وعي الطلاب وتجربة تعليمية محفزة تطلق طاقاتهم للمستقبل.

خطوة استراتيجية

من جانبه، أكد الدكتور علي الصلابي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأحد المشاركين في مراجعة المنهج، أن إدراج "الحضارة الإسلامية" ضمن المناهج الدراسية يمثل خطوة بالغة الأهمية في ظل التحديات الفكرية والثقافية التي يواجهها الجيل الجديد.

وأوضح، وهو كاتب وداعية إسلامي متخصص في التاريخ والفكر الإسلامي وتفسير القرآن الكريم، أن العقود الماضية شهدت هيمنة تيارات ثقافية على العالم العربي والإسلامي أثرت في أبعاده الفكرية والحضارية، مشيرا إلى أن آثار هذه التيارات ما زالت قائمة رغم تراجع حضورها العسكري والسياسي.

وقال إن الحضارة الإسلامية تتميز بأبعاد مادية وأخلاقية وروحية ومعنوية يحتاج إليها الجيل الجديد أكثر من أي وقت مضى، وإن تدريسها يسهم في إنقاذ الأجيال من التيه ومنحهم البوصلة التي ترشدهم والنور الذي يهديهم للارتباط بكتاب الله وسنة نبيه.

ولفت إلى أن مراجعة المنهج ركزت على تضمين معالم حضارية بارزة، وقصص ملهمة، وآيات قرآنية وأحاديث نبوية، إلى جانب إبراز شخصيات مؤثرة في تاريخ الأمة، وترتيب المحتوى بما يعكس تجليات الحضارة الإسلامية.

واختتم الدكتور الصلابي بالقول: إن المنهج الجديد يعزز فهم الطلبة لإنجازات الحضارة الإسلامية ودورها في العالم المعاصر، ويمنح المعلمين دورا أساسيا في توسيع مدارك الطلاب، وتشجيع الحوار والنقاش بأسلوب يجمع بين المنطق والعاطفة، بما يعمق اعتزازهم بدينهم وتاريخهم، ويحفزهم على معرفة المزيد عن حضارتهم العريقة.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2025

atyaf company logo