شاركت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، في حلقة نقاش رفيعة المستوى بين دورات مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف، تحت عنوان "العلاقة بين الديمقراطية ومكافحة العنصرية".
وأكدت سعادتها، خلال مداخلتها، أن لكل دولة خصوصياتها وظروفها في ممارسة الديمقراطية، لافتة إلى أن مسارات التحول الديمقراطي قد تواجه تحديات أو تتطلب وقتاً.
وشددت في الوقت نفسه على ضرورة التمسك بالمبادئ الأساسية المتمثلة في احترام كرامة الإنسان وصون الحريات إلى جانب العمل على تقوية مؤسسات المشاركة المجتمعية، منوهة إلى إيمان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بأن الديمقراطية لا تكتمل إلا إذا قامت على المساواة والعدالة، ووفرت لجميع أفراد المجتمع الفرصة للمشاركة الفعالة دون تمييز أو إقصاء، وسعت دائما إلى احتضان التنوع وضمان تمثيل الجميع.
كما أكدت حرص اللجنة على دعم الخطوات التي تعزز الحوار والتفاهم، وترسخ ثقافة الحقوق والمواطنة، وتقف في وجه أي ممارسات من شأنها أن تؤدي إلى التمييز أو الإقصاء على أي أساس كان، معربة عن أملها في أن تشكل هذه الحلقة فرصة لتبادل التجارب والدروس، والتأكيد على أن الديمقراطية الحقيقية لا يمكن أن تنفصل عن احترام حقوق الإنسان ومحاربة جميع أشكال العنصرية.
