قالت صحيفة إسرائيلية، إن إسرائيل لا زالت غير قادرة على إزالة تهديد حركة حماس، التي لن ترفع الراية البيضاء وستجر إسرائيل إلى معركة طويلة ومرهقة ستكلف إسرائيل ثمناً بشرياً كبيراً، على حد وصفها.
وأكد صحيفة يديعوت أحرنوت، في تقرير مطول اليوم الاثنين، أعده محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة يوسي يهوشع، أنه بالنسبة لإسرائيل فلا توجد ساحة مغلقة نهائياً، حيث تشهد غزة قتالاً عنيفاً مع خطة عسكرية لاحتواء حماس.
وأكد يهوشع أن الضفة الغربية تظل متوترة وتحتاج إلى تعزيزات، فيما يواجه جيش الاحتلال عمليات تهريب السلاح على الحدود الشرقية مع الأردن، وتستمر إيران كلاعب محتمل قد يغير معادلات المواجهة.
ونقل التقرير عن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي وصفه الموقف في قطاع غزة بأنه معقد وممتد، وأن "الجيش يمضي بحذر وبوتيرة بطيئة في تقدماته، مع اعتماد تكتيكات تهدف إلى تقليل الإصابات بين المدنيين وشراء الوقت السياسي للتفاوض على صفقة لإطلاق سراح المختطفين".
ويؤكد يهوشع أن عمليات تهجير مئات الآلاف من المدنيين إلى جنوب القطاع تشكل جزءاً أساسيا من خطة الجيش الإسرائيلي، ولكنه يحذر نقلا عن مصادره العسكرية من البؤر التي يصفها بأنها "مكدسة بالمتفجرات وشبكات أنفاق واسعة وأعمدة دعم متشعبة داخل الأحياء المكتظة".
ورغم أنه يزعم تفكيك معظم أطر عمل حماس، والقضاء على هيئة الأركان العامة لكتائب القسام بشكل شبه كامل، باستثناء عز الدين حداد ورائد سعد، إلا أنه يعترف بأنه "لا يزال هناك أكثر من 20 ألف رجل يحملون السلاح يتركزون في المخيمات المركزية ومدينة غزة، وعدد قليل منهم في المناطق التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي".