دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.89ريال
يورو 4.26ريال

ملتقى الإعلام الوقائي يستعرض أبرز الممارسات الإعلامية الحديثة في مجال الصحة النفسية

30/09/2025 الساعة 20:57 (بتوقيت الدوحة)
جانب من الملتقى
جانب من الملتقى
ع
ع
وضع القراءة

نظم مركز دعم الصحة السلوكية، أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، ملتقى "الإعلام الوقائي: شريك في القيم المجتمعية والتماسك الاجتماعي"، والمعرض المصاحب له "محتوى مسؤول".

وأقيم الملتقى بالتعاون مع تلفزيون قطر، بحضور سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء، وعدد من المديرين التنفيذيين وممثلي المؤسسات الإعلامية والاجتماعية، وخبراء الصحة السلوكية، وأكاديميين، وعدد من الشباب المهتمين بالإعلام والعمل التطوعي.

شريك أصيل 

وفي كلمة بالمناسبة، أكدت السيدة جواهر أبو ألفين، المدير التنفيذي لمركز دعم الصحة السلوكية، أن الملتقى يأتي ليؤكد أن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء مجتمع قوي ومتماسك وذلك تجسيدا لرؤية قطر الوطنية 2030، مشيرة إلى أن الملتقى يجمع بين الرؤية الوطنية والمعرفة العلمية والتطبيقية، ليكون منصة لتكامل الأدوار بين المؤسسات المعنية، وفي مقدمتها وسائل الإعلام، كشريك أصيل للقطاع الاجتماعي في الوقاية وتعزيز السلوكيات الإيجابية، وترسيخ قيم المواطنة والانتماء.

وقالت إن الاستثمار في الإعلام الوقائي لم يعد ترفًا، بل ضرورة لحماية المجتمعات، ليس فقط اجتماعيًا وسلوكيًا، بل أيضًا اقتصاديًا وسياسيًا، مما يرسخ مكانة الإعلام الواعي كأداة استراتيجية لحفظ الاستقرار ودعم التنمية المستدامة.

ولفتت إلى أن الملتقى يأتي تأكيداً على التزام مركز دعم الصحة السلوكية بتقديم رسالة وطنية تقوم على التوعية والوقاية والعلاج، مضيفة أن المركز يضع الإعلام في صدارة الشراكات المجتمعية التي تبني مجتمعًا صحيًا متماسكًا، قادرًا على مواجهة التحديات، ومتمسكًا بقيمه الأصيلة.

دعم الجهود

وبدوره، شدد السيد علي صالح السادة مدير تلفزيون قطر على أهمية دعم الجهود الوطنية الهادفة إلى بناء الإنسان القطري، وتعزيز قيم الانتماء والمسؤولية المجتمعية، وذلك تجسيدا لرؤية قطر الوطنية 2030، التي تقوم على أربع ركائز أساسية من بينها "التنمية البشرية"، من خلال تأكيد ضرورة تحلي المواطن القطري بالقيم الأخلاقية والمعنوية، واعتزازه بالتقاليد والتراث الثقافي الوطني الأصيل، واكتسابه شعورا قويا بالانتماء والمواطنة، إلى جانب ركيزة "التنمية الاجتماعية" التي تسعى لتحقيق عدد من الغايات الوطنية السامية، وأهمها الحفاظ على التراث الوطني، وتعزيز الهوية العربية والإسلامية، وتنمية روح التسامح والحوار البنّاء.

وأشار إلى أن تلفزيون قطر يؤمن بدور الإعلام الوطني في دعم الصحة السلوكية ورفع مستوى الوعي العام في المجتمع، مؤكداً أن ملتقى الإعلام الوقائي، يعد بمثابة محطة مهمة ومؤثرة في مسيرة الإعلام الوطني، وسيساهم في تشكيل الوعي المجتمعي السليم، وصون النسيج الاجتماعي من مخاطر التحديات السلوكية والمجتمعية التي لا تنتمي إلى ثقافتنا وتقاليدنا الأصيلة.

ومن جهته، قال السيد حسين الحرمي مدير إدارة التوعية المجتمعية بالوكالة بمركز دعم الصحة السلوكية: إن انعقاد هذا الملتقى يأتي في إطار تعزيز التعاون بين القطاعين الاجتماعي والإعلامي في دولة قطر، بهدف تأكيد دور وسائل الإعلام في تعزيز الصحة السلوكية وتعزيز القيم المجتمعية في ظل التحديات التي تواجه المجتمعات الحديثة.

واستعرض الحرمي أهداف الملتقى والتي تتمثل في إبراز الممارسات الإعلامية الحديثة في مجال التوعية، واستكشاف سبل الاستفادة منها في تعزيز الوعي الإعلامي والاجتماعي وترسيخ السلوكيات الإيجابية، فضلاً عن تسليط الضوء على الدور الإعلامي المؤثر في دعم الصحة النفسية وتعزيز السلوك الإنساني المتزن، من خلال محتوى مهني وهادف، وغيرها من الأهداف.

جلسات نقاشية

وركزت الجلسات النقاشية التي أقيمت خلال فعاليات الملتقى على أهمية الإعلام الوقائي بوصفه أداة استراتيجية لدعم الاستقرار الاجتماعي، والدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في تعزيز الوعي والسلوك المجتمعي المسؤول، فضلاً عن تأثير الإعلام في الصحة النفسية والتوازن الاجتماعي، إلى جانب تفعيل الإعلام كمنصة لتمكين الشباب وترسيخ الثقافة المجتمعية.

أما المعرض المصاحب "محتوى مسؤول"، فقد شكّل مساحة لتسليط الضوء على مبادرات إعلامية ومجتمعية متنوعة، أبرزت كيف يمكن توظيف الإعلام بمختلف وسائله التقليدية والرقمية بطريقة واعية ومسؤولة.

وقدّم المعرض تجارب من مؤسسات إعلامية ومراكز مجتمعية عرضت إنجازاتها في مجال الإعلام التوعوي، عبر منصات تفاعلية سمحت للزوار بالاطلاع على مواد سمعية وبصرية وتقارير توثيقية وشهادات واقعية.

وأوصى المشاركون في الملتقى، في ختام فعالياته، بضرورة اعتماد إطار عمل خليجي موحد للإعلام الوقائي، يحدد المعايير المهنية والرسائل الموحدة، مع وضع آليات تقييم مشتركة لضمان جودة الأداء وفعالية التأثير، وتطوير منظومة متكاملة لقياس أثر الإعلام الوقائي على السلوك المجتمعي، تشمل أدوات كمية ونوعية وتحليلات رقمية دقيقة لدراسة النتائج وتأثير الحملات.

كما دعوا إلى تنفيذ حملات إعلامية وقائية واسعة تستهدف الفئات الأكثر عرضة للمخاطر السلوكية، وإنشاء تطوير منصة إقليمية موحدة لدعم الخبرات في مجال الإعلام الوقائي وتركز على الجوانب النفسية والاجتماعية للمجتمع، فضلاً عن وضع ميثاق وطني للإعلام المسؤول يراعي البعد النفسي والاجتماعي، ويساهم في تعزيز التماسك الاجتماعي ونشر القيم الإيجابية.

وشددوا على أهمية تفعيل شراكات مؤسسية مستدامة بين القطاعات الإعلامية والاجتماعية لتنفيذ مبادرات إعلامية وقائية أكثر شمولية وتكاملاً، فضلاً عن إطلاق منصات إعلامية شبابية خليجية مشتركة، وتصميم برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تمكين الشباب من إنتاج محتوى إعلامي هادف واحترافي، يساهم في توعية المجتمع بشكل فعّال، مع تشجيع إنتاج أعمال إعلامية شبابية تعكس الهوية الخليجية، وتدمج القيم الثقافية والاجتماعية في سياق عصري مبتكر وجذاب.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2025

atyaf company logo