دخلت الحكومة الأمريكية، اليوم الأربعاء، في حالة شلل فيدرالي رسمي، بعد أن فشل الكونغرس في التوصل إلى اتفاق مع البيت الأبيض بشأن إقرار تمديد جزئي للميزانية.
وبدأ الإغلاق الجديد رسميا في الدقيقة الأولى من فجر اليوم، عقب انتهاء السنة المالية الأمريكية في 30 سبتمبر دون تمرير قانون تمويل جديد.
يعد هذا الإغلاق هو الـ15 من نوعه منذ عام 1981، والأول منذ نحو 7 سنوات، حين شهدت الولايات المتحدة أطول فترة إغلاق في تاريخها استمرت 35 يوما.
ورفض مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون تمويل الحكومة الذي قدمه الجمهوريون، حيث صوت المجلس مساء الثلاثاء ضد مشروع قرار لتمديد سقف التمويل الحكومي مؤقتا وبالتالي تجنب إغلاق عدد من الإدارات التابعة للحكومة الفيدرالية ابتداء من منتصف الليل.
وكان مشروع القرار يحتاج إلى أغلبية 60 صوتا لاعتماده، غير أن حلفاء الرئيس دونالد ترامب الجمهوريين فشلوا في الحصول على الأصوات القليلة اللازمة من المعسكر الديمقراطي وتمديد تمويل الحكومة لما بعد يوم الثلاثاء الذي يمثّل نهاية السنة المالية، في حدث غير مسبوق في الولايات المتّحدة منذ 6 سنوات.
وأقرّ مجلس النواب في وقت سابق هذا النص الذي كان الجمهوريون يأملون إقراره في مجلس الشيوخ، لإرساله إلى مكتب ترامب ونشره قانونا نافذا قبل بدء السنة المالية الجديدة، لكن آمالهم خابت.
ويتطلّب إقرار تشريعات الميزانية موافقة 60 من الأعضاء المئة في مجلس الشيوخ، وسيوقف هذا الإغلاق العمليات غير الأساسية في الإدارات الفيدرالية وسيترك مئات آلاف الموظفين المدنيين مؤقتا من دون أجور، وسيعطّل دفع العديد من منافع شبكة الأمان الاجتماعي.