جددت الأمم المتحدة الدعوة إلى وقف القتال في السودان وضرورة المساح بالوصول إلى المتأثرين من الحرب ولا سيما في مدينة الفاشر المحاصرة، والواقعة بولاية شمال دارفور غربي السودان.
وقالت دينيس براون منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان إنه لايمكن إرسال الشاحنات (الجاهزة للانطلاق) إلى الفاشر بسبب عدم الأمان، مشيرة إلى فقدان أكثر من 120 من عمال الإغاثة الإنسانية منذ بداية الحرب في 15 أبريل عام 2023.
ودعت المسؤولة الأممية أطراف النزاع في السودان إلى وقف القتال قائلة: "أوقفوا الحرب. اسمحوا لنا بالمرور. نريد الوصول إلى حيث يوجد الناس. لا نريد أن ننتظر وصول الناس إلينا، لأنهم سيكونون عندئذ في وضع صعب للغاية".. مشيرة إلى أن الحماية، بشكل عام، تمثل مشكلة رئيسية، و أن المدنيين في السودان يدفعون ثمنا باهظا جدا للعنف في ظل التخويف، والقتل وتعطل الخدمات الاجتماعية الأساسية.
وقالت إن عدد المحتاجين في السودان يبلغ أكثر من 30 مليون شخص، بينما يبلغ إجمالي عدد النازحين داخل البلاد أكثر من 10 ملايين نسمة.
وكان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أعرب قبل أسبوعين عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.
ومنذ اندلاع الصراع في 15 أبريل عام 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، شهد السودان أزمة نزوح هائلة حيث تم تهجير أكثر من 12 مليون شخص، مما يجعله أسوأ أزمة نزوح في العالم.