شارك أكثر من 100 خبير ومختص من وزارة الصحة العامة والوزارات والهيئات الوطنية في ورشة عمل عقدها مكتب منظمة الصحة العالمية في دولة قطر بالتعاون مع وزارة الصحة حول خطة العمل الوطنية للأمن الصحي.
توفر خطة العمل الوطنية للأمن الصحي إطارا شاملا لضمان استعداد دولة قطر للوقاية والكشف والاستجابة للتهديدات الصحية، بدءا من تفشي الأمراض المعدية وصولا إلى المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية.
جمعت الورشة ممثلين من الجهات الحكومية، ومقدمي الرعاية الصحية، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني، والمنظمات الشريكة بهدف تعزيز قدرات قطر على الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية.
وتضمنت الفعالية مناقشات وأنشطة تقنية مع خبراء من فريق الطوارئ الصحية بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط وكذلك من المقر الرئيسي للمنظمة، وذلك لتقييم القدرات الحالية، وتحديد الفجوات ذات الأولوية، وتطوير خطة وطنية شاملة للأمن الصحي.
وقالت الدكتورة سها البيات مدير إدارة الطوارئ الصحية بوزارة الصحة العامة إن الورشة تعكس التزام قطر باللوائح الصحية الدولية وضمان أعلى معايير الأمن الصحي والرفاه كما أنها خطوة أساسية في تطوير خطة العمل الوطنية للأمن الصحي.
بدورها قالت الدكتورة ريانة بو حاقة ممثل منظمة الصحة العالمية في قطر إن الأمن الصحي هو إحدى أهم أولويات شراكة منظمة الصحة العالمية مع قطر حيث تمثل الورشة خطوة مهمة في الجهود المشتركة لتطوير وتعزيز قدرات الاستعداد والاستجابة المتقدمة في دولة قطر.
ومن خلال الورشة، جددت قطر التزامها بتعزيز الأمن الصحي الوطني، مع المساهمة في الجهود الإقليمية والدولية لحماية المجتمعات من التهديدات الناشئة.
واختتمت الورشة التي استمرت 5 أيام بمجموعة من الخطوات المتفق عليها لتعزيز التنسيق بين القطاعات، وبناء القدرات الفنية والتشغيلية، وضمان استدامة الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن الصحي على المدى الطويل عبر جميع القطاعات.
وذكرت وزارة الصحة العامة أن نتائج الورشة تسهم في توجيه المرحلة المقبلة من تنفيذ خطة العمل الوطنية للأمن الصحي، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للصحة في قطر وأولويات منظمة الصحة العالمية للتأهب والاستجابة للطوارئ.